النظام يلغي بدل الإطعام النقدي للعناصر في الجيش

camera iconجنود في جيش النظام السوري في أثناء التدريب (وزارة الدفاع السورية- فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بصفته “القائد العام للجيش والقوات المسلحة”، قرارًا ألغى بموجبه بدل الطعام النقدي للعناصر “المبدلين” (الذين يتقاضون بدل الطعام نقدًا) في الجيش، وإرسال مخصصاتهم من الطعام عينيًا بدلًا من بدل نقدي يقبض مع الراتب الشهري، منذ منتصف تشرين الثاني الماضي.

وألغى قرار اطلعت عليه عنب بلدي، صدر بتاريخ 7 من تشرين الثاني الماضي، قرارًا آخر أصدرته القوات السورية المسلحة، في أيار من عام 1984، نصّ على منح المُجند في الجيش السوري مبلغًا كبدل للطعام.

عسكري من مرتبات “إدارة الصواريخ” يدير مطعم إحدى الثكنات العسكرية، قال لعنب بلدي، إن إلغاء بدل الطعام زاد من المخصصات للعناصر المقيمين داخل القطعات، وحرم العناصر الحاصلين على البدل بحكم طبيعة دوامهم من 39 ألف ليرة شهريًا، وهي قيمة بدل الطعام.

وأضاف العسكري أن أغلب العناصر “المبدلين” لا يقيمون في القطعات العسكرية، ولا يستفيدون من الطعام المطبوخ داخل المطاعم، لأن دوامهم ينتهي قبل تقديم الوجبات في المطعم ما أثار استياءهم، خصوصًا مع صدور تعاميم سابقة تمنع تسليم أي عنصر مخصصاته من الطعام قبل طبخها.

وتبلغ تكلفة الوجبات المقدمة للعسكريين (الجعالة) حوالي 1300 ليرة سورية، ورُفعت قيمتها أكثر من مرة بعد عام 2011، إذ كانت حوالي 300 ليرة سرية عام 2012.

ويعاني الجيش من أزمة في تأمين الطعام لجنوده، في حين بلغت ديون “إدارة التعيينات” 11 مليار ليرة سورية، بحسب معلومات تحققت منها عنب بلدي.

في بداية العام الحالي، أصدر رئيس النظام السوري تعميمًا يقضي بتخفيض جاهزية قواته المسلحة لتعود إلى طبيعتها كما كانت قبل عشر سنوات.

وفي إفادة سابقة لعنب بلدي، قال أحد مجندي قوات “الدفاع الجوي” في الجيش، إنه على الرغم من خفض نسبة الجاهزية، لم يتغير عدد الإجازات الممنوحة، لكن مخصصات الإطعام “خُفضت” مباشرة بحسب النسبة الجديدة.

ومنذ أن رفع الجيش السوري حالة الحرب ضد إسرائيل عام 1948، حافظ على وضع الجاهزية، الذي ارتفع وانخفض خلال فترات الحروب مع أطراف خارجية وداخلية، مع بدء مظاهرات الثورة المطالبة بالإصلاح عام 2011، والتي تحولت إلى العمل المسلح بعد عام 2012.

وقدّر “مجلس العلاقات الدولية الروسي” العدد الإجمالي لأفراد الجيش ما قبل عام 2011 بحوالي 325 ألفًا، بينهم 220 ألفًا من القوات البرية، و100 ألف من القوى الجوية (60 ألفًا منها للدفاع الجوي، و40 ألفًا من القوات الجوية)، وأربعة آلاف من القوات البحرية، مع ثمانية آلاف من حرس الحدود و100 ألف مقاتل من “الجيش الشعبي”.

وكان الجيش قبل الثورة بالغالب من المجندين الذين كان معدل خدمتهم عامين ونصفًا، ومعدل التجنيد السنوي بلغ 125 ألفًا، مع بقاء 354 ألف جندي من قوات الاحتياط.

ثم تراجع عدد مقاتلي الجيش نحو الثلثين بعد عام 2011، وفي عام 2012، “حالت المساعدة العسكرية الروسية والإيرانية دون انهيار النظام وقواته”، حسب دراسة لمركز “توازن” البحثي، الذي قدّر أعداد مقاتلي الجيش عام 2020 بـ169 ألفًا.

وقيّم المركز كفاءة الجيش السوري فيما يخص الاحترافية العسكرية والحوكمة والنظرة الاجتماعية والثقافية والمؤهلات المدنية واقتصاد قطاع الدفاع بـ”المتدنية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة