“الشبكة السورية”: 3640 عائلة تضررت خيامها إثر عاصفة الشمال

camera iconطفل يقف أمام مخيمات منطقة "أرض الوطى" الغارقة بمياه العاصفة المطرية- 14 من كانون الثاني 2021 (عنب بلدي / إياد عبد الجواد)

tag icon ع ع ع

ناشدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” المنظمات الإغاثية العربية والدول المانحة لتقديم دعم طارئ لعائلات سورية مشردة في العراء، جراء الضرر الذي لحق بخيامها إثر عاصفة ضربت شمال غربي سوريا.

وقالت الشبكة الحقوقية في بيان لها اليوم، الثلاثاء 28 من كانون الأول، إنها تواصلت مع العديد من المسؤولين عن المخيمات، وعدد من المنظمات الإغاثية العاملة فيها، وبشكل خاص، في مخيمات أطمة ودير حسان، ومشهد روحين، وكفر يحمول، ومعرة مصرين، وكللي، والتي كانت من أكثر مناطق إدلب تأثرًا بتداعيات العاصفة.

وأضافت الشبكة أن فريقها عمل خلال الأيام القليلة الماضية على إحصاء المخيمات المتضررة، إذ سجل تضرر نحو 400 مخيم، تحتوي على ما لا يقل عن 5163 خيمة متضررة بشكل جزئي أو كامل.

وقدّرت أن نحو 3642 أسرة فقدت المأوى لحقب زمنية متفاوتة، تبعًا لحجم الضرر الذي لحق بالخيمة ومحتوياتها، وتبعًا لسرعة الاستجابة الإغاثية.

وتوزعت المخيمات المتضررة على 36 تجمّعًا في محافظة إدلب وريف محافظة حلب الغربي، وشكّلت المخيمات المنتشرة في إدلب 86% من المخيمات المتضررة، في حين كان 14% منها في ريف حلب الغربي، بحسب الشبكة.

وأضاف البيان أن تواصل هطول الأمطار أدى إلى تجمع المياه على شكل مستنقعات متفرقة بين الخيام، الأمر الذي عرقل وصول المساعدات اليومية كالماء الصالح للشرب، والغذاء، إضافة إلى إعاقة حصول النازحين على خدمات الصحة التي تعتمد على العيادات المتنقلة.

وبحسب الشبكة، فإن الفصول الدراسية والمستوصفات تعطلت عن العمل نتيجة تسرب مياه المستنقعات إلى داخل بعض الخيام، ما أدى إلى تضرر محتوياتها.

وكانت النساء والأطفال وكبار السن الفئات الأكثر تأثرًا بين النازحين، وكان نقلُ الحوامل وذوي الإعاقة وكبار السن من ذوي الأمراض المزمنة، “تحديًا إضافيًا” ضمن عمليات إخلاء الخيام الغارقة بتلك المستنقعات، بحسب بيان الشبكة.

وتشهد مخيمات الشمال السوري ظروفًا مأساوية جرّاء هطول الأمطار والعواصف المستمرة التي تسبب بحركة نزوح داخلي، إذ وثّق فريق “منسقو استجابة سوريا” تضرر 194 خيمة بشكل كلي، و316 خيمة بشكل جزئي، وتسرب مياه الأمطار إلى داخل ألفين و145 خيمة، مسببة أضرارًا مختلفة، وفق آخر إحصائية صدرت عن الفريق في 20 من كانون الأول الحالي.

كما وثّق نزوح أكثر من 472 عائلة ضمن المخيمات، إثر تضرر خيامهم بشكل مباشر أو دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيم، مع توقعات زيادة الأضرار بشكل أكبر، في حال استمرار الهطولات المطرية أو تجددها في المنطقة، إضافة إلى مخاوف من حدوث انزلاقات طينية ضمن المخيمات، جراء تشكّل مستنقعات مائية كبيرة.

ووفق تقرير لمنظمة “أطباء بلا حدود” نُشر في 30 من تشرين الثاني الماضي، تزداد أوضاع المهجرين سوءًا في فصل الشتاء، بسبب عدم وجود مأوى مناسب أو صرف صحي يقيهم الهطولات المطرية، إضافة إلى محدودية المواد الغذائية الأساسية والمياه النظيفة والرعاية الصحية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة