منظمة حقوقية تطالب بكشف الضالعين بحادثة غرق فلسطينيين وسوريين في بحر إيجة

camera iconمهاجرون في بحر إيجة وخلفهم سفينة تتبع لوكالة "فرونتكس" (AFP)

tag icon ع ع ع

طالبت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” بالكشف عن معلومات حول حادثة غرق قارب كان ينقل لاجئين فلسطينيين وسوريين عبر بحر إيجة، مؤكدة محاولة إخفاء تفاصيل الحادثة.

وتعرّف المجموعة عن نفسها في موقعها الرسمي بأنها “منظمة حقوقية إعلامية متخصصة برصد أحوال اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وتوثيق كل انعكاسات الحرب السورية عليهم وما آلت إليه أوضاعهم الإنسانية والقانونية والمعيشية جراء الأزمة السورية منذ 2011”.

وقالت “خلية الإنقاذ” التابعة للمجموعة، الثلاثاء 28 من كانون الأول، إنها تستغرب محاولة التستر على الضالعين في الحادثة، مضيفة أنها ستشارك جميع  المعلومات حول المسؤولين عن هذه الحادثة من سماسرة ومهربين، وفق ما نقله الموقع الرسمي لـ”مجموعة العمل”.

وفي حديث إلى عنب بلدي، شدّد المسؤول الإعلامي في “مجموعة العمل”، فايز أبو عيد، على ضرورة متابعة القضية والتواصل مع المنظمات والسلطات اليونانية، من أجل معرف الإجراءات التي تريد اتخاذها بحق الضالعين بالحادثة.

كما طالبت “خلية الإنقاذ” الناجين من حادثة الغرق التواصل مع ذويهم لطمأنتهم، ونشر تفاصيل الحادث، ووضع الأهالي ووسائل الإعلام بصورة ما حدث.

وكان خفر السواحل اليوناني أعلن، في 25 من كانون الأول الحالي، عن غرق نحو 16 شخصًا، بينهم 12 رجلًا وثلاث نساء وطفل واحد، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.

وأكّد مسؤول في خفر السواحل اليوناني للوكالة، يوم الحادثة، أنه “لم يتضح بعد عدد الأشخاص الذين كانوا على متن القارب قبل غرقه”، وأن “الناجين أدلوا بروايات متضاربة. فقد قال بعضهم إن 32 شخصًا كانوا على متنه في البداية، في حين أفاد آخرون أن عددهم يبلغ نحو 50 شخصًا”.

ونقلت فرق الإنقاذ اليونانية نحو 63 شخصًا من الناجين إلى العاصمة اليونانية أثينا، بينما ما زال هناك نحو عشرة مفقودين حتى تاريخ كتابة التقرير.

ووثّقت “مجموعة العمل” لحظات غرق القارب في مقطع مصوّر، كما تداولت صفحات محلية سورية وفلسطينية العديد من الصور، نقلًا عن أهالي المفقودين في الحادثة.

وفي حادثة مشابهة، أعلن خفر السواحل اليوناني، في 23 من كانون الأول الحالي، عن وفاة ما لا يقل عن أربعة مهاجرين، وفقدان 90 آخرين، جراء تحطم قارب كان يقلّهم شمالي جزيرة “أنتيكيثيرا” اليونانية، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.

ووفقًا لبيانات منظمة “الهجرة الدولية”، توفي منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 4470 مهاجرًا على طول طرق الهجرة المختلفة في جميع أنحاء العالم، ووصل إجمالي حالات الوفاة المسجلة بين المهاجرين منذ عام 2014 وحتى الآن، إلى أكثر من 45 ألفًا و400 حالة وفاة.

ووصفت المنظمة العالم الحالي بـ”الأكثر دموية”، إذ إن الوفيات المسجلة على طرق الهجرة إلى أوروبا وداخلها، بلغت 2720 حالة وفاة، من بينها 1315 مهاجرًا في البحر المتوسط، و937 شخصًا على الأقل لقوا مصرعهم على طريق المحيط الأطلسي إلى جزر الكناري الإسبانية، وهو أكثر من أي عام سابق من حيث عدد الوفيات خلال عقد من الزمان على الأقل، وفقًا للمنظمة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة