وفاة رضيع وإصابة 11 مدنيًا في حرائق سببتها المدافئ شمالي سوريا

camera iconمن عملية إخماد حريق بسبب اشتعال مدفأة في أحد المخيمات العشوائية شمالي إدلب- 29 من كانون الأول 2021 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

توفي طفل رضيع بعمر ستة أشهر، وأُصيب 11 مدنيًا بينهم أطفال، إثر حرائق متكررة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في المخيمات العشوائية المنتشرة بمناطق شمال غربي سوريا.

وقال “الدفاع المدني السوري“، إن طفلًا رضيعًا بعمر ستة أشهر توفي اليوم، الأربعاء 29 من كانون الأول، إثر اشتعال حريق سببته مدفأة في مخيم عشوائي قرب مدينة معرة مصرين شمالي إدلب.

وأضاف “الدفاع” أن عدد الحرائق التي سببتها المدافئ في الشمال السوري خلال ثلاثة أيام وصل إلى ثمانية حرائق، أدت إلى وفاة طفل، وإصابة 11 مدنيًا بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء.

وتزداد حرائق المخيمات بشكل كبير مع انخفاض درجات الحرارة، واستخدام المهجرين مواد خطرة في التدفئة (بلاستيك ونايلون وفيول)، بسبب تردي أوضاعهم الاقتصادية، في ظل غياب إجراءات السلامة، وطبيعة الخيام المبنية من القماش والبلاستيك السريع الاشتعال، بحسب “الدفاع المدني”.

ونوّه فريق “الدفاع المدني إلى ضرورة تثبيت المدافئ بشكل جيد، وإزالة المواد القابلة للاشتعال من محيطها، وعدم تركها مشتعلة خلال النوم، أو في حال مغادرة المنزل أو الخيمة، ومنع الأطفال من العبث بأي مصدر حراري.

ومنذ دخول فصل الشتاء إلى مناطق الشمال السوري، تكررت حالات الحرائق التي سببتها المدافئ شمال غربي سوريا، ما أدى إلى وقوع وفيات وإصابات نتيجة لتلك الحرائق، بالإضافة إلى أضرار مادية في الممتلكات.

وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال مدير المكتب الإعلامي في المديرية الجنوبية لـ”الدفاع المدني”، محمد حمادة، إن أسباب الحرائق عديدة، وتختلف باختلاف الظروف المتاحة، ففي المخيمات تعود معظم أسباب الحرائق لمواقد الطبخ داخل الخيام، وانهيار المدافئ أحيانًا.

وأضاف أن استخدام بعض المواد للتدفئة مثل البلاستيك والفحم، وعدم تجهيز المدافئ والخيام لذلك، وترك المدافئ مشتعلة ليلًا، من أهم أسباب اندلاع الحرائق.

وبحسب إحصائية حصلت عليها عنب بلدي، استجاب فريق “الدفاع المدني السوري” منذ بداية العام وحتى منتصف كانون الأول الحالي، لأكثر من ألفين و100 حريق، منها أكثر من 500 في منازل المدنيين و130 حريقًا في المخيمات، وأكثر من 60 حريقًا في محطات المحروقات.

وأدت هذه الحرائق إلى وفاة 20 شخصًا بينهم 11 طفلًا وخمس نساء، في حين أُصيب نحو 190 شخصًا بينهم 19 طفلًا وثماني نساء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة