225 قتيلًا بقصف للنظام وروسيا خلال 2021

“الدفاع المدني”: القصف وكورونا يفتكان بشمال غربي سوريا في 2021

camera iconعناصر "الدفاع المدني" ينتشلون جثث ضحايا القصف في معرة مصرين من تحت الأنقاض- 11 تشرين الثاني 2021 (الدفاع المدني)

tag icon ع ع ع

أصدر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، تقريره السنوي حول حصيلة ضحايا القصف وفيروس “كورونا المستجد” في شمال غربي سوريا خلال عام 2021، بعنوان “أرواح السوريين في عام 2021… ضحية للحرب وكورونا”.

وأوضح التقرير أن قوات النظام السوري وحليفته روسيا صعّدت القصف على مناطق شمال غربي سوريا، خاصة في منتصف 2021، ما تسبب بتضاعف عدد الضحايا واستمرار عمليات التهجير والنزوح وتدمير البنى التحتية.

وأشار إلى أنه في وقت ذاته، اجتاحت موجة جديدة من فيروس “كورونا” مدن وبلدات المنطقة، في ظل استنفاد كبير للقطاع الطبي المنهك أصلًا بعد سنوات من الاستهداف الممنهج له.

خروقات النظام وروسيا

قال الدفاع المدني في التقرير، إنه بالرغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 6 آذار عام 2020، لم يتوقف تصعيد النظام السوري وحليفه الروسي.

وبحسب التقرير، استجابت فرق الدفاع المدني خلال 2021 لأكثر من 1300 هجوم من قبل النظام وروسيا، استخدمت فيها أكثر من 7000 ذخيرة متنوعة.

كما وثق 1000 هجوم بالقذائف المدفعية، و123 هجومًا صاروخيًا، إضافة لـ34 هجومًا بالصواريخ الموجهة، فيما كانت الطائرات المسيرة حاضرة واستجاب الدفاع المدني السوري لثماني هجمات بالطائرات المسيرة، والمئات من الهجمات بأسلحة أخرى متنوعة.

 225 قتيلًا بقصف للنظام وروسيا

وثقَّ الدفاع المدني مقتل 225 شخصًا من بينهم 65 طفلاً و38 امرأة خلال 2021، نتيجة لهجمات الطيران الروسي وقوات النظام.

وتركزت معظم الهجمات في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق الساحل بدرجة أقل في ريف اللاذقية، بالإضافة إلى عدد من الهجمات التي استهدفت عدة مناطق في ريف حلب الغربي.

فرق الدفاع المدني استجابت بحسب التقرير، لهجمات استهدفت 169 مدينة وبلدة مختلفة في شمال غربي سوريا، إذ استهدفت تلك الهجمات منازل المدنيين والحقول الزراعية والمدارس والأسواق الشعبية والمستشفيات ومراكز الدفاع المدني والمخيمات وغيرها من المرافق العامة.

وخلال 2021 استجابت فرق الدفاع المدني لأكثر من 177 انفجارًا مجهولًا وانفجارًا لسيارات مفخخة وعبوات ناسفة أغلبها وقعت في ريفي حلب الشمالي والشرقي، وتسببت بمقتل أكثر من 91 شخصًا، من بينهم 15 طفلًا وسبع نساء، وأدت إلى إصابة أكثر من 300 شخص آخرين من بينهم 55 طفلًا.

وذكر التقرير أنه خلال 2021 قتل ثلاثة متطوعين وأصيب 19 آخرين جراء هجمات لقوات النظام وروسيا استهدفت أربعة مراكز للدفاع المدني السوري بالإضافة إلى 11 هجومًا استهدف الفرق، في أثناء إنقاذهم الأرواح.

حركة النزوح

أفاد التقرير بأن مناطق الشمال السوري شهدت أكبر موجة نزوح في سوريا منذ عام 2011، بسبب الهجمات العسكرية والتقدم البري للنظام وروسيا والقصف.

ونزح خلال الأيام الأخيرة من عام 2019 وحتى 5 آذار 2020 أكثر من مليون مدني، أغلبهم نزحوا من ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حماة الشمالي والغربي.

وتوجه أغلب النازحين نحو المناطق الحدودية بريفي إدلب وحلب.

وبعد وقف إطلاق النار عاد ما يقارب 350 ألفًا شخص لأرياف إدلب وحماة خلال العام الماضي.

خطر كورونا

لفت التقرير إلى أنه في الوقت الذي لم يهدأ فيه القصف والهجمات العسكرية للنظام وروسيا على شمالي غربي سوريا، بدأ فيروس “كورونا” يجتاح المنطقة بموجة ثانية هذا العام ولاسيما مع وصول متحور “دلتا” سريع الانتشار.

الموجة الثانية من الفيروس كانت خطيرة جدًا بسبب طبيعة الظروف وغياب الخدمات وضعف البنية التحتية واستحالة تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي في المخيمات التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون مدني.

وبلغ عدد  الوفيات خلال 2021 بحسب الجهات الطبية العاملة في شمال غربي سوريا أكثر من 1950 حالة وفاة موثقة، وعدد الإصابات أكثر من 72 ألف إصابة بالفيروس.

الدفاع المدني، قال أن استجابته إزاء “كورونا”لم تقتصرعلى التوعية والوقاية، وبدأ بخطوات جادة لتوفير جزء من المستهلكات الطبية، بإنشاء معمل لإنتاج الكمامات ويقدر إنتاجه هذا العام بنحو 5 ملايين كمامة.

كما افتتح معملًا إضافيًا لإنتاج الأوكسجين، بعد النقص الهائل، وبلغت الكمية المنتجة هذا العام، 110 آلاف لتر، معبأة باسطوانات مختلفة الأحجام بين كبيرة سعة 50 ليترًا وصغيرة سعة عشرة ليترات، إضافة لإنتاج الأقنعة البلاستيكية الواقية التي تزود بها الفرق الطبية التي تكون على تماس مباشر مع المرضى وتم إنتاج 80 ألف قناع بلاستيكي هذا العام، مع الاستمرار بإنتاج الألبسة الخاصة بالكوادر الطبية والمستجيبية على الخطوط الأمامية لفيروس “كورونا” وتم إنتاج أكثر من 4800 بدلة.

وأوضح الدفاع المدني السوري في تقريره أن المخيمات تزداد كل يوم وتكبر مأساتها، والحصار يهدد أكثر من أربعة ملايين إنسان في شمال غربي سوريا بعد مساع روسية لإلغاء آلية إدخال المساعدات عبر الحدود، فضلًا عن استمرار القصف وتهديد فيروس “كورونا”.

وختم التقرير بالقول “مع نهاية كل عام وبدء عام جديد يتجدد الأمل بانتهاء الحرب وأن يكون عام لبدء الإعمار وإعادة الحياة لسوريا التي دمرها نظام الأسد وحليفه الروسي، لكن هذا الأمل يتضاءل وفي كل عام جديد يتراجع اهتمام المجتمع الدولي أكثر بمأساة السوريين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة