إسرائيل “حريصة” على حماية الجنود الروس في سوريا

وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد (RTVI)

camera iconوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد (RTVI)

tag icon ع ع ع

أكّد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، أن إسرائيل تربطها علاقات “ودية ودافئة” مع روسيا، وأنها تبذل أقصى ما بوسعها لحماية جنودها الروس الموجودين في سوريا.

وقال لابيد في مقابلة له مع قناة “RTVI” الروسية اليوم، الجمعة 31 من كانون الأول، “علاقاتنا مع روسيا هي مهمة جدًا لنا، وفي الوقت ذاته، لدينا روابط أمنية تتعلق بما يحدث في سوريا، والروس يعلمون أننا لن نتسامح مع الوجود الإيراني الطويل الأمد في سوريا”.

وتبذل إسرائيل قصارى جهدها من أجل سلامة الجنود الروس في سوريا، بحسب لابيد الذي قال، “لدينا آلية خاصة للاتصالات، وبالطبع لدينا علاقات دبلوماسية ودية للغاية ودافئة”.

وفي عام 2018، سقطت طائرة روسية من نوع “إيل 20″، في البحر المتوسط غربي مدينة بانياس في اللاذقية، نتيجة استهدافها بالخطأ من قبل الدفاعات الجوية السورية، التي كانت تتصدى لصواريخ إسرائيلية استهدفت اللاذقية.

وقُتل 15 عسكريًا روسيًا كانوا على متن الطائرة الروسية، إذ عثرت فرق الإنقاذ البحري على جثثهم “أشلاء”، ما يرجح أن الطائرة انفجرت في الجو قبيل سقوطها في البحر.

واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن الحادثة ناتجة عن “إهمال إجرامي من سلاح الجو الإسرائيلي”، وقالت بناء على تحقيقاتها، “لذلك نحن نعتبر أن المسؤولية عن كارثة الطائرة تقع بالكامل على القوات الجوية المسلحة الإسرائيلية، وأولئك الذين اتخذوا القرار بمثل هذا النشاط”.

سبق أن صرّح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، في تشرين الثاني الماضي، حول الضربات الإسرائيلية على سوريا، أن “روسيا ترفض الهجمات غير الشرعية من قبل إسرائيل على أراضي سوريا”.

إلا أنه اعتبر أن الرد باستخدام القوة على هذه العمليات سيكون “غير بنّاء”، بحسب ما قاله لافرنتييف.

ودعا إلى التواصل مع الطرف الإسرائيلي على جميع المستويات حول ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ووقف عمليات القصف هذه.

وازدادت وتيرة استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي مواقع في سوريا، منها مواقع إيرانية، بعد لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 22 من تشرين الأول الماضي.

وفي 2 من تشرين الثاني الماضي، تحدثت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن توافق روسي- إسرائيلي على إخراج إيران من المشهد السوري، جرى خلال لقاء بينيت وبوتين في 22 من تشرين الأول الماضي.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تعمل على “المهمة الصعبة المتمثلة بتدمير أحلام إيران بالهيمنة الإقليمية”، عبر شنّ مئات الضربات الجوية ضد مواقعها في سوريا.

ومنذ ذلك اللقاء، تداولت العديد من وسائل الإعلام منها إسرائيلية، الحديث عن توافق روسي- إسرائيلي على إخراج إيران من المشهد السوري، وعلى استمرار سياسة إسرائيل تجاه سوريا، بما فيها السماح لها بالقيام بضرباتها الجوية ضد مواقع في سوريا.

إلا أن التصريحات الرسمية الروسية العلنية تشير إلى عدم وجود اتفاق مع إسرائيل على السماح لها باستهداف مواقع في سوريا، بل وتظهر “عدم رضاها” بذلك أيضًا.

وتفسّر سياسة روسيا حيال هذا الموضوع بمصالح قد تُحصلها جراء استهداف إسرائيل مواقع إيرانية في سوريا، لكنها لا تريد إعلان ضلوعها في الاتفاق لأسباب عديدة، ربما منها “وجودها ضمن تحالف إيران والنظام السوري”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة