“أبو عمشة” يستقوي بمناصريه في عفرين ردًا على أنباء محاكمته

camera iconقائد "فرقة السلطان سليمان شاه" محمد الجاسم (أبو عمشة) (محمد الجاسم/فيس بوك)

tag icon ع ع ع

شهدت منطقة عفرين، في ريف حلب الشمالي، مسيرة تأييد لقائد “فرقة السلطان سليمان شاه” التابعة لـ”الجيش الوطني السوري”، محمد الجاسم الملقب بـ“أبو عمشة”.

وتضمّنت المسيرة، الجمعة 31 من كانون الأول، رتلًا ضم عشرات السيارات، تخللها تشغيل أغاني مديح للقيادي، وهذا ما أثار استياء العديد من المدنيين والناشطين، إذ اعتبروها ضغطًا على لجنة التحقيق، ومسار العدالة، ومناصرة في قضية الانتهاكات الموجهة ضد “أبو عمشة” وعناصر من فرقته. 

وانتقد ناشطون ومواقع وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ظهور سيارات ذات طابع عسكري، ضمن الرتل المؤيد لـ”أبو عمشة”، إذ اعتبروها ورقة لإرباك وتشتيت عمل اللجنة.

وتأتي هذه المسيرة بعد أن أثارت قضية انتهاكات “فرقة السلطان سليمان شاه”، وقائدها “أبو عمشة”، جدلًا واسعًا في أوساط السوريين، وفي صفوف فصائل المعارضة.

وجاءت المسيرة بعد مظاهرة لعشرات الناشطين في مدينة عفرين، ضمّت مدنيين وعسكريين ووجهاء وشيوخ من عشائر المنطقة. 

وطالب الوجهاء في المظاهرة بـ”توحيد الصف والكلمة، وتفعيل المؤسسات الثورية، وتوجيه البندقية نحو النظام السوري وحلفائه”. 

ووُجهت العديد من الاتهامات إلى “أبو عمشة” وعناصر من فرقته في منطقة الشيخ حديد بعفرين، تتعلق بجمع إتاوات وزيت الزيتون من المزارعين باسم “أبو عمشة”، ومقاسمة الناس محاصيلهم والاستيلاء على الأراضي، وانتهاكات متعددة للحقوق من قضايا اغتصاب واتهامات باطلة لأشخاص، لدفع مبالغ مقابل الحصول على البراءة.  

وتشهد العلاقات بين غرفة القيادة الموحدة (عزم) وفرقة “السلطان سليمان شاه” توترًا ملحوظًا، بعد أن فتحت “عزم” ملف انتهاكات ودعاوى بحق فصيل “أبو عمشة”، وتجاوزاته بحق المدنيين في منطقة الشيخ حديد بريف عفرين. 

وليست المرة الأولى التي تظهر فيها مظاهر التبجيل والمديح لـ”أبو عمشة”، إذ ظهرت سابقًا في عدد من التسجيلات المصوّرة، مثل أغنية “أبو عمشة يهز الأرض وكل الكرة الأرضية”، أو الأغنية التي تتحدث عن مواجهة “أبو عمشة” للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر. 

وكان “أبو عمشة” قال سابقًا، إنها تصرفات “نابعة من عادات المجتمع العشائري لا يمكن لنا أن نمنعها”. 

وأصدر “أبو عمشة”، في آب 2020، قرارًا يقضي بمنع تبجيله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجاء في البيان أن القيادي منع “الترويج ونشر صور أو مقاطع فيديو تبجيل أو مدح لقائد الفرقة أو قادتها من الصف الثاني ومن دونهم بشكل عام”، الأمر الذي لقي ردود فعل ساخرة على موقع “تويتر”. 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة