واشنطن وباريس تدينان تصعيد إدلب.. “يونيسف” توثّق الضحايا الأطفال

camera iconمن آثار الدمار في محطة ضخ مياه "العرشاني" غربي مدينة إدلب- 2 من كانون الثاني 2022 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

دانت الولايات المتحدة وفرنسا الهجمات التي يشنها النظام السوري مدعومًا بحليفه الروسي في إدلب.

وقالت السفارة الأمريكية في دمشق عبر تغريدة نشرتها اليوم، الأربعاء 5 من كانون الثاني، إن الولايات المتحدة تدين الهجمات التي تضر بالبنية التحتية المدنية الحيوية، مشيرة إلى استهداف محطة مياه بالقرب من إدلب تخدم مئات آلاف السوريين.

ودعت السفارة لوقف التصعيد من قبل النظام والروس، واحترام وقف إطلاق النار في سوريا.

كما دانت الخارجية الفرنسية، الثلاثاء 4 من كانون الثاني، الضربات الجوية التي يشنها النظام السوري والطيران الروسي على مناطق متفرقة من محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن فرنسا تدين الضربات خاصة ضد البنى التحتية الإنسانية التي يعتمد عليها آلاف المدنيين.

كما حمّل لودريان النظام السوري وحليفه الروسي المسؤولية عن “انتهاكات صارخة للقانون الإنساني الدولي”.

ودعت الخارجية الفرنسية في بيانها إلى وقف فوري للتصعيد في إدلب، وحماية السكان المدنيين والعاملين في المجال الإنساني بما يتوافق مع القانون الدولي.

الإدانة الفرنسية تأتي بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الغارات الجوية الروسية على مناطق متفرقة من إدلب، رغم استمرار سريان اتفاق “موسكو”، في إشارة إلى اتفاق “وقف إطلاق النار” المبرم بين أنقرة وموسكو، في 5 من آذار عام 2020.

من جانبها تحدثت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن مقتل طفلين وإصابة خمسة آخرين في شمال غربي سوريا، خلال الأيام الأربعة الأولى من العام الحالي، مشيرة إلى تسجيل أكثر من 70% من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في سوريا، في مناطق شمال غربي البلاد.

ولفتت “يونيسف” إلى تعرّض محطة مياه تدعمها المنظمة للهجوم في شمال غربي سوريا، ما أسفر عن قطع إمدادات المياه عن أكثر من 241 ألف شخص، كثير منهم نازحون داخليًا.

وقال المنظمة في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي أمس، الثلاثاء، “يجب ألا يتعرض الأطفال والخدمات التي تقدم لهم للهجوم أبدًا”، مضيفة، “لقد كانت 11 عامًا من الحرب الوحشية على أطفال سوريا. إلى أي مدى يمكن أن يستمر هذا؟”.

وتشهد مناطق شمال غربي سوريا غارات جوية ينفذها الطيران الروسي، وقصفًا مدفعيًا مصدره قوات النظام، منذ 25 من كانون الأول 2021.

وكانت إحدى محطات المياه في مدينة إدلب خرجت عن الخدمة في 2 من كانون الثاني الحالي، إثر قصف جوي استهدفها، أسفر عن إصابة شخص، إلى جانب مقتل ثلاثة مدنيين (طفلان وامرأة)، وجرح عشرة آخرين بينهم ستة أطفال، بغارات جوية روسية استهدفت نازحين في منطقة النهر الأبيض قرب مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، في 1 من الشهر نفسه، بحسب “الدفاع المدني السوري“.

وكان الرئيسان، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، توصلا لاتفاق “وقف إطلاق نار” في إدلب، نص على إنشاء “ممر آمن” على طريق اللاذقية- حلب (M4)، في آذار 2020.

وتضمّن الاتفاق حينها تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على الطريق بين بلدتي ترنبة غربي سراقب (شرقي إدلب) وعين حور بريف إدلب الغربي، على أن تكون المناطق الجنوبية لطريق اللاذقية- حلب (M4) من الممر الآمن تحت إشراف الروس، وشماله تحت إشراف الأتراك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة