ما وراء التفجيرات في مناطق النفوذ التركي شمالي سوريا

آثار انفجار في مدينة الباب بريف حلب الشرقي - 13 كانون الأول 2022 (عنب بلدي/ سراج محمد)

camera iconآثار انفجار في مدينة الباب بريف حلب الشرقي- 13 من كانون الأول 2022 (عنب بلدي/ سراج محمد)

tag icon ع ع ع

شهدت مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، أربعة تفجيرات في مناطق متفرقة، الخميس 13 من كانون الثاني.

وتوزعت الانفجارات في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وفي مدينتي اعزاز وعفرين بريف حلب الشمالي، وفي مدينة رأس العين بريف الحسكة.

وتعددت أسباب الانفجارات بين انتحاريين، وعبوة ناسفة في سيارة، وقنبلة، وأسفرت هذه الانفجارات عن مقتل شخصين وإصابة خمسة بعضهم حالته حرجة وخطيرة.

إثبات وجود وزعزعة الأمن

الباحث والمحلل السياسي حسن النيفي، يرى أن الهدف من عمليات التفجير هو أن “الخلايا والقوات الإرهابية، تريد أن تؤكد وجودها على أنها مبعث قلق للسلطات القائمة في تلك المناطق، وهي قادرة على تهديد أمن المواطنين، واختراق التحصينات الأمنية بأي وقت”.

وكانت الانفجارات حدثت رغم أن “القيادة الموحدة” لغرفة “عزم” منعت منعًا باتًا التنقل بسيارات لا تحمل لوحات تعريف وأوراقًا ثبوتية سواء كانت سيارات مدنية أو عسكرية في مناطق سيطرة “الحكومة السورية المؤقتة”، بحسب بيان في 2 من كانون الثاني الحالي.

وأشار الباحث إلى أن قلة الحصانة الأمنية وغياب الأساليب الرادعة هما ما يسهم باستمرار هذه العمليات.

وكانت “عزم” طلبت من جميع حواجز الشرطة العسكرية والقوى الأمنية والحواجز التابعة لها، بدءًا من 9 من كانون الثاني الحالي، توقيف السيارات التي لا تحمل لوحات أو أوراقًا ثبوتية وإحالتها إلى الحجز، وتوقيف كل من يقود السيارة وإحالته إلى الشرطة العسكرية أصولًا، نظرًا إلى الضرورات الأمنية وفي إطار السعي لتعزيز الأمن والاستقرار.

رسائل إلى أنقرة

وأوضح الباحث النيفي أن عمليات التفجير هي بمثابة رسائل إلى الحكومة التركية من أجل الضغط على أنقرة لتتفاوض مع تلك الجهات، سواء “قسد” أو قوات النظام، باعتبارهما الطرفين المتهمين.

ويشهد ريف حلب الشمالي الخاضع لسيطرة “الجيش الوطني” انفجارات متكررة داخل الأحياء السكنية والأسواق، ودائمًا ما تُتهم “قسد” أو عملاء تابعون للنظام السوري بالوقوف وراء هذه الهجمات.

وفي تشرين الأول والثاني عام 2021، ارتفعت وتيرة الحديث عن حشود تركية وعملية عسكرية باتجاه مناطق سيطرة “قسد” في مدينة تل رفعت شمالي حلب، وألقى الطيران التركي منشورات ورقية على تل رفعت، تشيد بمدنيي المنطقة لما وصفته بالتعاون مع القوات التركية التي تُقبل على عمل عسكري في المدينة الواقعة شمالي حلب.

وينتشر الجيش التركي في مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، وخاض ثلاث عمليات عسكرية مع فصائل المعارضة السورية ضد “قسد”.

وهذه العمليات هي: “نبع السلام” شرق الفرات في 9 من تشرين الأول 2019، و”غصن الزيتون” عام 2018 في منطقة عفرين شمال غربي محافظة حلب، و”درع الفرات” في ريف حلب الشمالي والشرقي في 24 من آب 2016.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة