الرياض وطهران تستعدان لافتتاح سفارتيهما بعد إغلاقهما لسنوات

نظرة عامة على البرلمان الإيراني في طهران - 25 حزيران 2019 (رويترز)

camera iconنظرة عامة على البرلمان الإيراني في طهران- 25 من حزيران 2019 (رويترز)

tag icon ع ع ع

تحدث عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية في البرلمان الإيراني، جليل رحيمي جيهان أبادي، عن استعداد إيران والسعودية لإعادة افتتاح سفارتيهما، بعد إغلاقهما منذ نحو ست سنوات.

وقال آبادي اليوم، السبت 15 من كانون الثاني، عبر “تويتر”، إنه يجري إحياء الروابط بين البلدين اللذين يستعدان لافتتاح سفارتيهما.

واعتبر مسؤول البرلمان الإيراني هذه الخطوة ذات آثار مهمة للحد من التوترات الإقليمية وزيادة التماسك العالمي.

وتأتي التصريحات الإيرانية الحالية على خلاف عدة تصريحات سابقة أدلى بها المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في 20 من كانون الأول 2021.

وربط حينها زاده استمرار المحادثات الإيرانية السعودية بمدى “جدّية” الرياض، وفق تعبيره.

وأضاف زاده خلال مؤتمر صحفي، أن طهران تدعو الرياض “إلى اتباع نهج دبلوماسي وسياسي، واحترام مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وهذا هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا في المنطقة”.

وترعى العراق محادثات امتدت على عدة جولات بين السعودية وإيران، وفقًا لمسؤولين عراقيين.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، في 27 من أيلول 2021، عن مسؤول عراقي، فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن ممثلين عن إيران والسعودية عقدوا جولة جديدة من المحادثات في بغداد، في اجتماع هو الأول من نوعه منذ تسلّم الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، منصبه في آب 2021.

وكان الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، قال في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 22 من أيلول 2021، إن “إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون”.

وعقب تصريحات العاهل السعودي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في حديث لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، “أجرينا عدة جولات من المحادثات مع الحكومة السعودية في بغداد خلال الأشهر القليلة الماضية، كانت محادثات جيدة بشأن العلاقات الثنائية، وحققت تقدمًا جادًا للغاية بشأن أمن الخليج”.

وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية رسميًا مع طهران عام 2016، بعد استهداف سفارتها من قبل محتجين على إعدامها رجل الدين الشيعي نمر النمر.

ويعد ملف اليمن، والموقف من القضية السورية وحركة “حماس” الفلسطينية و”حزب الله اللبناني”، إلى جانب مساعي إيران الرامية لبسط نفوذها في المنطقة، أبرز الملفات التي تعتبر مثار خلاف بين البلدين.

وتتهم السعودية إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية، وعملت على حشد الإدانات لذلك في أكثر من مناسبة، كما يعتبر المشروع النووي الإيراني أحد هواجس السعودية تجاه جارتها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة