سرقة كوابل الهاتف في درعا تحرم أربعة آلاف مشترك من الخدمة

camera iconداخل مبنى الاتصالات في بلدة تل شهاب غربي درعا (فيس بوك/ هاتف تل شهاب)

tag icon ع ع ع

انقطعت الاتصالات وخدمة الإنترنت عن أجزاء واسعة في محافظة درعا، بعد تعرض الخط الرئيسي في ساحة بصرى، أحد أحياء مدينة درعا، للسرقة.

وأفاد مراسل عنب بلدي بدرعا، أن مجهولين حاولوا ليلة الاثنين 17 من كانون الثاني، سرقة الكابل الرئيسي، وأدى قصه لانقطاع الاتصالات والانترنت، عن أجزاء واسعة من محافظة درعا.

وقال مدير فرع اتصالات درعا، أحمد الحريري، لصحيفة “تشرين”، إن أربعة آلاف خط هاتفي يتبع لمركز درعا المحطة خرج من الخدمة، بعد سرقة كابل في ساحة بصرى.

وأضاف أن فرع الاتصالات وورشاته يعمل على إصلاح الضرر، وإعادة الخدمة بأسرع وقت ممكن.

وقال عامل في بريد درعا، تتحفظ عنب بلدي عن ذكر اسمه لأسباب امنية، إن الكابل الرئيسي تعرض للسرقة، ولكن اللصوص قطعوه ولم يتمكنوا من سحبه، ونفى ما تداولته بعض المواقع الإعلامية من تعرض ساحة بصرى لاعتداء.

وقال مواطن من سكان ساحة بصرى، لعنب بلدي، إن المنطقة التي حدثت فيها السرقة هي منطقة أمنية، فيها دورية مناوبة للشرطة المدنية، بالإضافة إلى نقاط للجيش.

ويعتبر حي ساحة بصرى أحد أحياء مركز محافظة درعا باتجاه الشرق منها، وسبق أن كان خط جبهة بين مقاتلي المعارضة الذين كانوا يتمركزون في مخيم درعا، وقوات النظام، الأمر الذي تسب في دمار البنية التحتية للحي.

ولم تكن هذه الحادثة الأولى التي تعرضت فيها الخطوط الهاتفية للسرقة، وسبق أن سُرق الخط الرئيسي للكابل المغذي لمقسم تل شهاب في بلدة اليادودة في شهر تشرين الأول الماضي.

ونشرت صفحة “هاتف تل شهاب” الرسمية عبر “فيس بوك”،  في 11 من كانون الأول، أن سرقات الكوابل الأرضية لا تزال مستمرة على الرغم من مناشدات الأهالي المتكررة لإيقاف قطع وسائل الاتصالات في القرية، إذ قُطعت الاتصالات عن ثلاث حارات جديدة سرُقت منها الكوابل في ليلة واحدة، ما أدى إلى حرمان أكثر من 50 مشتركًا من خدمة الإنترنت والاتصالات الأرضية.

وسبق أن نشرت الصفحة، في 12 من تشرين الثاني الماضي، بيانًا حذرت فيه من انقطاع الخدمة بشكل كامل، في حال استمرت سرقة الكوابل في القرية.

وسيطرت قوات النظام على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز ،2018 وفرضت تسوية على الراغبين بالبقاء بالجنوب السوري، وتسلمت السلاح الثقيل والمتوسط مقابل وعود بالإفراج الكامل عن المعتقلين ورفع المطالب الأمنية عن السكان وسحب الجيش لثكناته، وعودة الموظفين المفصولين.

وتعيش محافظة درعا حالة من الفوضى والفلتان الأمني في ظل عجز الحكومة السورية عن ضبطها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة