ثلاث وفيات وأكثر من 12 إصابة في أكثر من 70 حريقًا منذ بداية 2022

الحرائق “كابوس” يلاحق سكان المخيمات شمال غربي سوريا

camera iconعناصر "الدفاع المدني السوري" يخمدون حريقًا في مخيم "الأبرز" شمالي حلب- 17 من كانون الثاني 2022 (الدفاع المدني- فيس بوك)

tag icon ع ع ع

شهدت مناطق شمال غربي سوريا ارتفاعًا في الحرائق منذ بداية العام الحالي، ما أدى إلى وقوع وفيات وإصابات نتيجة لتلك الحرائق، بالإضافة إلى أضرار مادية في الممتلكات.

ومنذ بداية العام الحالي حتى 16 من كانون الثاني، استجاب “الدفاع المدني السوري” لأكثر من 70 حريقًا نشب في شمال غربي سوريا، من بينها 13 حريقًا في المخيمات، أدت إلى وفاة ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة أكثر من 12 آخرين من بينهم ثمانية أطفال.

وتوفيت طفلتان وأُصيبت والدتهما بحروق خطيرة، من عائلة مهجرة من بلدة تلمنس بريف إدلب الشرقي، باحتراق خيمتهم في مخيم “الأبرز” بناحية المعبطلي بريف عفرين شمالي مدينة حلب، الاثنين 17 من كانون الثاني.

وتزداد حرائق المخيمات بشكل كبير مع انخفاض درجات الحرارة، واستخدام المهجرين مواد خطرة في التدفئة (بلاستيك ونايلون وفيول)، أو الطهو داخل الخيام لغياب أماكن مخصصة للطبخ أو بسبب تماس كهربائي ناجم عن بطارية الإنارة، بسبب تردي أوضاعهم الاقتصادية وضعف الخدمات، في ظل غياب إجراءات السلامة، وطبيعة الخيام المبنية من القماش والبلاستيك السريع الاشتعال، بحسب “الدفاع المدني”.

وأشار “الدفاع المدني” إلى أن الحرائق في مخيمات النازحين صارت كابوسًا حقيقيًا يلاحق النازحين، وفي جميع أوقات العام، فحريق بسيط في الخيام القماشية والبلاستيكية السريعة الاشتعال، وغياب إجراءات السلامة والتصاق الخيام ببعضها، يتحول إلى كارثة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.

إجراءات إسعافية

ونوّه فريق “الدفاع المدني” إلى ضرورة تثبيت المدافئ بشكل جيد، وإزالة المواد القابلة للاشتعال من محيطها، وعدم تركها مشتعلة خلال النوم، أو في حال مغادرة المنزل أو الخيمة، ومنع الأطفال من العبث بأي مصدر حراري.

وتقوم فرق التوعية في “الدفاع المدني” بحملات خاصة بالحرائق على مدار العام تستهدف النازحين بالمخيمات والمسؤولين عنها وطلاب المدارس والكوادر التدريسية، والمزارعين، والمدنيين في التجمعات السكانية.

أكد “الدفاع المدني” أنه رغم الاستجابة والتحذيرات وحملات التوعية فإنها حلول إسعافية، إذ إن إنهاء معاناة النازحين من الحرائق و الأمراض والسيول وغيرها من المخاطر التي تهددهم لا يمكن أن يتحقق إلا بعودتهم الآمنة إلى منازلهم، ومحاسبة النظام السوري وحلفائه على انتهاكاتهم بحق المدنيين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة