من هو صلاح حبيب الذي اعتقلته فرنسا لاتهامه بدعم النظام السوري بمعدات الكيماوي

الشرطة الفرنسية في حراسة لسجن شمالي فرنسا (AFP)

camera iconالشرطة الفرنسية في حراسة لسجن شمالي فرنسا (AFP)

tag icon ع ع ع

اعتقلت السلطات الفرنسية، في 27 من كانون الأول 2021، مواطنًا مزدوج الجنسية (سوري- فرنسي)، لم تكشف عن اسمه الصريح، بتهمة تزويد النظام السوري بمواد لتصنيع أسلحة كيماوية من خلال شركة للشحن يملكها معاقَبة أمريكيًا منذ عام 2016.

وفي 14 من كانون الثاني الحالي، نقلت صحيفة “Le monde” الفرنسية عن مصدر وصفته بـ”المطّلع”، أن المتهم هو صلاح حبيب، سوري- فرنسي، يخضع الآن للحبس الاحتياطي، واعتُقل بتهمة “التآمر لارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، وتزويد جيش النظام السوري بمعدات من بينها ما يمكن استخدامه لصنع أسلحة كيماوية”.

من هو صلاح حبيب

صلاح حبيب هو المدير التنفيذي لشركة “يونا ستار” للشحن المعاقَبة أمريكيًا منذ عام 2016، من مواليد عام 1962، متزوج من امرأة فرنسية، ويملك منزلًا في مدينة آكس أون بروفانس الفرنسية.

اعتقلت السلطات الفرنسية حبيب، في 25 من كانون الأول 2021، خلال دخوله إلى فرنسا لقضاء عطلة نهاية العام الماضي فيها.

أوضح تقرير صحيفة “Le monde”، أن صلاح حبيب كان بعيدًا عن أنظار السلطات الفرنسية، مشيرة إلى أن التحقيقات في فرنسا بدأت بعد أن وُضع على القائمة السوداء للعقوبات المالية، من قبل مكتب “مراقبة الأصول الأجنبية” التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، إلى جانب شركة الشحن التي يديرها “يونا ستار”، والتي خضعت للعقوبات الأمريكية بتهمة عبور بضائع إلى دمشق بمخالفة للحظر الدولي.

ويُتهم حبيب بأنه جزء من دائرة رجال الأعمال التي يستخدمها النظام السوري للالتفاف على العقوبات، الذين يُطلب منهم الاستقرار في الخارج، للتعاقد على تهريب النفط والأسلحة لتوريدها إلى داخل سوريا، وفقًا للتقرير.

وبحسب الصحيفة، لعبت شركة “يونا ستار” العائدة ملكيتها لحبيب، كغيرها من الشركات الوسيطة “التي أُسست خاصة في الإمارات أو لبنان”، دورًا في الغموض الذي يمكن أن يسود في الأمور التجارية والقانونية هناك.

تستورد تلك الشركات المواد الحساسة بمساعدة “شهادات المستخدم النهائي”، التي تتضمن التزامًا بعدم إعادة النقل أو التصدير أو إعادة التصدير.

وأوضح التقرير أن صلاح حبيب استطاع بواسطة شركة “يونا ستار” التي كانت مُسجلة في الإمارات، استيراد المواد الحساسة رسميًا إلى الإمارات، ثم إرسالها من هناك إلى دمشق.

ولفت التقرير إلى أن السلطات الإماراتية اتخذت إجراءات “صارمة” بحق صلاح حبيب، ودعته إلى مغادرة أراضيها، بناء على طلب فرنسي.

وفي 21 من تموز 2016، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية شركة “يونا ستار إنترناشونال”، ومالكها صلاح حبيب، على قائمة عقوباتها، بسبب شحن بضائع ومشتريات عسكرية للنظام السوري، وإرسالها إلى دمشق.

وأوضح تقرير وزارة الخزانة حينها، أن شركة “يونا ستار” عملت كوكيل شحن للقوات الجوية التابعة للنظام، وكيانات أخرى أيضًا تابعة له، منها مركز “الدراسات والبحوث العلمية” (SSRC)، ومخابرات القوات الجوية، ومكتب “إمداد الجيش”، كما حاولت الشركة شحن إطارات الطائرات إلى دمشق.

وأضافت الوزارة أن صلاح حبيب المالك والرئيس التنفيذي للشركة، هو شخصية رئيسة في شبكة من شركات الوساطة واللوجستيات التي تتخذ من دولة الإمارات مقرًا لها، والتي شحنت البضائع الحساسة والمواد الحربية إلى سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة