الصقيع يضرب موسم الخضار “الباكوري” بدرعا

camera iconمزروعات في حوض اليرموك بريف درعا- 15 من شباط 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شهدت محافظة درعا موجة من الصقيع والأحوال الجوية السيئة، أثّرت على ما يُعرف بالخضار “الباكورية” (الزراعة المبكرة)، في وادي اليرموك بالريف الغربي للمحافظة.

وأفاد مراسل عنب بلدي بدرعا، أن موجة صقيع تشهدها المحافظة منذ أمس، الثلاثاء 18 من كانون الثاني، أثّرت على محاصيل الكوسا والخيار المزروعة حديثًا في وادي اليرموك.

وتعتبر الزراعة “الباكورية” طريقة قديمة يستغل فيها المزارعون نضج الخضراوات بشكل مبكر، ليكسبوا سعرًا مرتفعًا في بيعها، بسبب قلة كمياتها في السوق.

ويتم تصريف هذه الخضراوات في أسواق الخضار بمحافظة درعا، وأسواق العاصمة السورية دمشق، ولكنها لا تغطي السوق المحلية السورية بشكل كامل، لندرتها وصغر المساحات المزروعة.

صالح (40 عامًا) وهو من مزارعي وادي حيط في درعا، قال لعنب بلدي، إن قسمًا كبيرًا من نبات الكوسا تأثّر بموجة الصقيع، وأُصيب بالذبول، إضافة إلى أنواع أخرى من النباتات تعرضت للضرر.

ومن أشهر أنواع الخضار التي تندرج تحت مسمى “الباكورية” الكوسا، والخيار، والطماطم.

وأضاف صالح أن موجة الصقيع كانت قوية، إذ تضررت النباتات بشكل كبير، رغم تغطيتها بالنايلون الأبيض، ولكن الحرارة انخفضت إلى أربع درجات تحت الصفر.

ويستعمل المزارعون بوادي اليرموك شبكات التنقيط والزراعة تحت الأنفاق، التي تجمدت نتيجة موجة البرد التي ضربت المنطقة.

وقال المزارع فايز (30 عامًا)، إن المزارعين يغامرون بالزراعة مبكرًا، على أمل الحصول على سعر مرتفع، إذ يجري بيع الخضار في السوق مبكرًا، وبسعر أعلى من سعرها الطبيعي بسبب ندرتها وقلة كمياتها.

وأضاف فايز أن الفلاحين زرعوا موسمهم من الخضراوات لهذا العام مبكرًا، تفاديًا للصقيع الذي جاء مبكرًا على عكس الأعوام الماضية.

وكان من المفترض أن ينتظر المزارعون حتى انتهاء ما يُعرف بـ”مربعانية” الشتاء التي تبدأ في نهاية كل عام وتستمر 40 يومًا، إلا أن رغبتهم بالحصول على المحاصيل مبكرًا عرّضت المحاصيل لموجة الصقيع.

ووصلت تكلفة الزراعة للعام الحالي في درعا إلى حوالي 103 دولارات لكل ألف متر مربع، بحسب مزارعين ممن قابلتهم عنب بلدي.

وتأثرت درعا، نهاية آذار 2021، بموجة صقيع أثّرت على محصول البطاطا “الاستراتيجي”، وصفها المزارعون بـ”نادرة الحدوث”، إذ من المعتاد أن تكون بداية الربيع دافئة، ولا يتذكرون حدوث مثيل لها إلا عام 1997، حين ضربت موجة صقيع محاصيل البطاطا منتصف شهر نيسان، وأدت إلى تراجع إنتاجية المحصول للنصف.

كما أثّر الصقيع على محصول الفول والبازلاء في سهول محافظة درعا حينها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة