“قسد” تسيطر على سجن “غويران” بعد هروب عناصر من تنظيم “الدولة”

camera iconمدرعات تابعة لـ"قسد" في محيط سجن "الصناعة" بمنطقة غويران في الحسكة لقمع استعصاء نفذه سجناء من تنظيم "الدولة"- 21 من كانون الثاني 2022 (نورث برس)

tag icon ع ع ع

أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) سيطرتها على “استعصاء” نفذه عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” من داخل وخارج سجن “غويران”، أو ما يعرف باسم سجن “الصناعة”، في الحسكة شمال شرقي سوريا.

ونشرت “قسد“، عبر حسابها الرسمي في “فيس بوك” فجر اليوم، الجمعة 21 من كانون الثاني، أن “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) وبمساندة من قوات “قسد” تمكّنت من السيطرة على “الاستعصاء” الذي نفذه سجناء من عناصر تنظيم “الدولة” داخل سجن “غويران” في الحسكة.

وأشارت إلى أن المعتقلين من أفراد التنظيم أحرقوا الأغطية والمواد البلاستيكية داخل المهاجع في محاولة لإحداث الفوضى.

وذكرت وكالة “نورث برس” المُقربة من “الإدارة الذاتية”، أن “الاستعصاء” تزامن مع تفجير سيارة مفخخة بالقرب من مؤسسة “السادكوب” لتخزين وتوزيع المواد البترولية، نفذته خلايا نائمة للتنظيم كانت تسللت من الأحياء المجاورة واشتبكت مع قوات “أسايش”.

تبعت ذلك تعزيزات عسكرية استقدمتها “قسد” إلى محيط السجن من ضمنها وحدات من قوات “الكوماندوس”، الأمر الذي تزامن مع تحليق مكثّف لطيران التحالف الدولي في المنطقة.

وأضافت الوكالة أن عددًا من عناصر خلايا التنظيم هاجموا السجن من خارج الأسوار وفروا إلى حي الزهور القريب من السجن، واختبؤوا في منازل المدنيين، لتفرض “قسد” إثرها طوقًا أمنيًا حول المنطقة.

وأشارت “نورث برس” إلى أن عدد مقاتلي تنظيم “الدولة” الفارين من السجن بلغ 20 سجينًا.

ولم يصدر حتى لحظة تحرير هذا الخبر أي تبنٍّ رسمي من قبل التنظيم للهجوم أو “الاستعصاء”، كما لم تُعلن “قسد” عن حجم الخسائر التي خلّفتها المواجهات.

وتعتبر حالات العصيان من المشاهد المتكررة في السجن، إذ نفذ عناصر التنظيم عام 2020 أكثر من “استعصاء”.

وفي أيلول 2020، نفذ أسرى تنظيم “الدولة” عصيانًا في السجن، وسبقته ثلاثة أخرى في حزيران من العام ذاته، إضافة إلى استعصاءات أخرى مطلع شهري أيار ونيسان 2020.

ويقع السجن في أطراف حي غويران عند المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، وهو أحد السجون التي تحتجز فيها  “قسد” آلاف المعتقلين الذين ينتمون لتنظيم “الدولة”، وبينهم قرابة أربعة آلاف أجنبي من حوالي 50 دولة.

وكانت “الإدارة الذاتية” أعلنت عام 2020، أنها تعمل على تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة عناصر التنظيم الأجانب، الذين ترفض بلدانهم السماح لهم بالعودة ومحاكمتهم، وفق ما نقله موقع “المونيتور” عن عضو “مجلس العدالة الاجتماعية” التابع لـ”الإدارة الذاتية” المحامي فيصل صبري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة