الجليد يذوب..

اتصال لأول مرة منذ 13 عامًا بين وزير الخارجية التركي ونظيره الإسرائيلي

camera iconوزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو خلال مؤتمر صحفي في أنقرة - كانون الأول (AFP)

tag icon ع ع ع

أجرى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، الخميس 20 من كانون الثاني.

وذكرت مصادر في مكتب الوزير الإسرائيلي، أن جاويش أوغلو اتصل به ليسأله عن حالته الصحية بعد إصابته بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)،

وهي الأولى بين وزيري خارجية تركيا وإسرائيل منذ عام 2008، بحسب ما نقلته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

وأُصيب لابيد بفيروس “كورونا” منذ أكثر من عشرة أيام، وانتهى حجره الصحي في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتصال كان علامة على “ذوبان الجليد” بين البلدين.

وأفادت “مصادر دبلوماسية” أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وجه دعوة للرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، لزيارة تركيا، وأن الثاني أبدى رغبته في تلبية الدعوة، وأن اللقاءات بين البلدين مستمرة لترتيب الزيارة، لافتة إلى أن موعدها لم يُحدد بعد، حسب وكالة “الأناضول” التركية، الخميس 20 من كانون الثاني.

وعلى هامش مؤتمر صحفي للرئيس التركي مع الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، في 18 من كانون الثاني الحالي، أشار أردوغان إلى أن أنقرة أجرت محادثات مع أطراف إسرائيلية في الفترة الماضية، قائلًا، “هناك محادثات مع الرئيس هرتسوغ ومن الممكن أن تكون له زيارة إلى تركيا”، كما ذكرت وكالة “الأناضول“.

وبشأن احتمالية التعاون الاقتصادي مع إسرائيل في منطقة شرق المتوسط، تحدث أردوغان عن أن “الهدف من المفاوضات إحراز تقدم عبر مقاربات إيجابية، وسنبذل ما بوسعنا إذا كان هذا الأمر قائمًا على أساس الربح المتبادل”.

وقدم أردوغان خلال اتصال هاتفي تعازيه إلى نظيره الإسرائيلي بوفاة والدته، بحسب بيان لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية، في 13 من كانون الثاني الحالي.

وشهدت العلاقات بين البلدين عقب حرب تموز في لبنان عام 2006، ثم الأحداث في غزّة عام 2008 فتورًا على المستوى الدبلوماسي.

وأدت حادثة الهجوم على اسطول “مرمرة” في عام 2010 إلى قطع تركيا علاقاتها الدبلوماسية بإسرائيل بشكل نهائي وجمدت كل الاتفاقات الأمنية وطردت السفير الإسرائيلي.

وبالرغم من تقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اعتذارًا رسميًا لنظيره التركي، وإعادة العلاقات الدبلوماسية إلا أن حدة التصريحات المتبادلة بين البلدين لم تتراجع فيما يخص العديد من القضايا الخلافية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة