نهائيات إفريقيا 2021..

أداء متواضع للعرب.. جزر القمر تحقّق الإنجاز وخروج مبكر للجزائر

camera iconمن لقاء المغرب وغانا في كأس أمم إفريقيا 10 كانون الثاني 2022 (gittyimage)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – محمد النجار

تنطلق، الأحد 23 من كانون الثاني، مباريات الدور الـ16 من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2021، التي تستضيفها الكاميرون حاليًا.

وتلعب بوركينا فاسو ضد الجابون، ونيجيريا ضد تونس في اختبار صعب جدًا لنسور قرطاج، بينما تُستكمل مباريات هذا الدور الاثنين 24 من كانون الثاني، حين تلتقي غينيا مع غامبيا، والكاميرون ضد جزر القمر.

وتلعب يوم الثلاثاء السنغال ضد الرأس الأخضر، والمغرب ضد مالاوي، ويُختتم دور الـ16 يوم الأربعاء بمباراتين، الأولى تجمع ساحل العاج مع فراعنة مصر وهي صعبة للغاية، والثانية تجمع مالي وغينيا الاستوائية.

العرب بأداء متواضع

تأهلت أربعة منتخبات عربية هي المغرب ومصر وتونس، وجزر القمر رغم مشاركتها الأولى في هذه المسابقة، إلى دور الـ16، في الوقت الذي فشل فيه منتخب الجزائر حامل اللقب بمواصلة المشوار في هذه البطولة ليخرج من الدور الأول، بالإضافة إلى خروج منتخبي موريتانيا والسودان.

لم تقدم المنتخبات العربية السبعة المشاركة في البطولة المستوى الفني المتوقع منها، باستثناء منتخب المغرب الذي تصدّر المجموعة الثالثة بجدارة.

ومع ختام مباريات الدور الأول، تأهلت للدور الـ16 منتخبات الكاميرون متصدر المجموعة الأولى ووصيفه بوركينا فاسو، كما تأهل منتخب الرأس الأخضر كأفضل ثالث.

أيضًا تأهلت السنغال متصدرة المجموعة الثانية وغينيا صاحبة المركز الثاني، ومالاوي كأفضل مركز ثالث، كما تأهل منتخب المغرب متصدر المجموعة الثالثة ووصيفه الجابون وجزر القمر كأفضل ثالث.

في حين تأهل من المجموعة الرابعة منتخب نيجيريا، وهو الوحيد من كل المنتخبات المشاركة الذي حقق العلامة الكاملة بفوزه في ثلاث مباريات، بالإضافة إلى منتخب مصر بالمركز الثاني.

كما تأهل عن المجموعة الخامسة ساحل العاج المتصدر وغينيا الاستوائية، وعن المجموعة السادسة تأهلت منتخبات غامبيا المتصدرة ومالي الوصيفة وتونس كأفضل ثالث.

نسور الأطلسي الأفضل عربيًا

ظهر منتخب المغرب بصورة مشرّفة في هذه البطولة وكان الأفضل عربيًا، إذ تصدّر المجموعة الثالثة بجدارة وبرصيد سبع نقاط من ثلاث مباريات.

حقّق نسور الأطلسي فوزين على غانا بهدف دون رد وعلى جزر القمر بنتيجة 2×0، وتعادل مع منتخب الجابون 2×2.

واستطاع المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش فرض إيقاعه وحضوره الفعّال في هذه البطولة، معتمدًا على مهارات شباب المنتخب المغربي الذي قدم مستوى أكثر من جيد، ومن المتوقع أن يصل إلى الأدوار الثانية من البطولة، علمًا أنه في حال فوزه على مالاوي سيواجه الفائز من مباراة ساحل العاج ومصر في ربع النهائي.

مصر وتونس بمستوى خجول

لم يقدم منتخب مصر، متصدّر السجل الذهبي بإحرازه اللقب سبع مرات، المستوى المطلوب منه كأفضل فريق إفريقي، فالبرتغالي كارلوس كيروش لم يفرض خطة مقنعة للفراعنة، ولا النجم العالمي محمد صلاح قدم المستوى المعروف عنه كما تابعناه مع فريق ليفربول الإنجليزي.

ولذلك ظهر الفراعنة بمستوى خجول، على أمل تحسين الصورة في اللقاء الأصعب عندما يواجهون ساحل العاج في دور الـ16.

لعب منتخب مصر ثلاث مباريات، حقّق الفوز مرتين على غينيا بيساو والسودان بذات النتيجة 1×0، له من الأهداف اثنان فقط وعليه هدف.

أما منتخب تونس فافتقد للهوية الكروية في هذه البطولة، وكاد أن يخرج منها لولا تأهله كأفضل ثالث.

لعب منتخب تونس ثلاث مباريات، حقّق الفوز بواحدة على موريتانيا 4×0، وتعرّض لخسارتين أمام مالي وغامبيا بنفس النتيجة 1×0، له من الأهداف أربعة وعليه هدفان.

وإذا أراد نسور قرطاج تصحيح المسار وإرضاء الجمهور، فعليهم الفوز على منتخب نيجيريا أحد الفرق المرشحة للفوز باللقب.

وأخيرًا لا بد من الإشارة إلى إنجاز منتخب جزر القمر الذي يشارك لأول مرة في تاريخه بالمسابقة الإفريقية، إذ استطاع المدرب المحلي أمير عبدو الذي ولد في فرنسا وتعلم فنون كرة القدم فيها أن يثبت وجوده وحضوره في هذه البطولة، وتمكّن من التأهل إلى دور الـ16 ليعود ويقارع كبار إفريقيا.

لعب منتخب جزر القمر ثلاث مباريات، حقّق فيها فوزًا تاريخيًا على غانا أحد أبرز المنتخبات الإفريقية، بينما خسر مباراتين أمام الجابون 1×0 وكذلك مع المغرب 2×0، وتأهل كأفضل ثالث برصيد ثلاث نقاط، وتنتظره مباراة صعبة للغاية في الدور المقبل في مواجهة الكاميرون صاحبة الضيافة.

مفاجأة البطولة.. خروج مبكر للجزائر

تعرّض منتخب محاربي الصحراء، حامل اللقب، لانتقادات واسعة من الإعلام والشارع الرياضي والرسمي محليًا وعربيًا، بعد الخروج المُذل من البطولة، إذ لعب ثلاث مباريات واحتل المركز الرابع برصيد نقطة واحدة من تعادله مع منتخب سيراليون من دون أهداف، وخسارته من غينيا الاستوائية 0×1، وأمام ساحل العاج 3×1.

كل من يتابع جمال بلماضي لا يمكن أن يرى المنتخب الجزائري بهذه الصورة، فهو مدرب قدير ويمتلك فكرًا متقدمًا، ولديه لاعبون مميزون ومحترفون في الدوريات الأوروبية.

ولم يكن متابعو كرة القدم الإفريقية يتوقعون الخروج المبكر لمنتخب الجزائر، خاصة أنه يحمل كأس العرب التي جرت في كانون الأول 2021 بقطر، وشارك بالصف الثاني تقريبًا، ولذلك كانت الأنظار تتجه إلى أن الجزائر سيكون منافسًا على اللقب للاحتفاظ به للمرة الثانية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة