هجوم من أربعة محاور.. تنظيم “الدولة” يقدم روايته لاقتحام سجن غويران

انتشار قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الحسكة شمال سوريا وسط قتال مستمر لليوم الثالث مع تنظيم الدولة الإسلامية - في 22 من كانون الثاني 2022 (AFP)

camera iconانتشار قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الحسكة شمال سوريا وسط قتال مستمر لليوم الثالث مع تنظيم الدولة الإسلامية - 22 من كانون الثاني 2022 (AFP)

tag icon ع ع ع

صرح مصدر عسكري من تنظيم “الدولة الإسلامية” عن تفاصيل اقتحام عناصره لسجن “غويران” في مدينة الحسكة.

وقال المصدر لوكالة “أعماق” التابعة للتنظيم اليوم، الأحد 23 من كانون الثاني، إن عناصر التنظيم قتلوا العشرات من عناصر “قوات سوريا الديمقراطية”، وأخرجوا أكثر من 800 أسير على دفعات خلال اليومين الماضيين، من أسرى التنظيم من السجن، خلال الهجوم الذي مازال مستمرًا لليوم الثالث على التوالي.

وتابع المصدر، بحسب ما رصدته عنب بلدي، أن الهجوم بدأ بانطلاق من وصفهما بـ”استشهاديين” اثنين هما “أبو عبد الرحمن”، و”أبو الفاروق المهاجرَين” بشاحنتين مفخختين قاما بتفجيرهما عند بوابة السجن وأسواره، ما تسبب بدمار كبير في المكان ومقتل وإصابة العديد من العناصر”.

وعند وقوع التفجيرين، انطلقت مفارز “الانغماسيين” بعد أن جرى توزيعهم على أربعة محاور، بحسب رواية التنظيم، فهاجم المحور الأول أبراج السجن ومديرية المحروقات الحكومية القريبة منه، وأحرق صهاريج النفط فيها لمنع طيران التحالف الدولي من رؤيتهم.

وهاجم التنظيم مقر فوج قريب لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، لقطع إمداده عن السجن، من المحور الثاني، وقطع طريقي الإمداد المتبقيين عن السجن والاشتباك مع دوريات المؤازرة التي حاولت الوصول إلى المكان من المحورين الثالث والرابع.

وبحسب المصدر، اندلعت اشتباكات عنيفة على أسوار السجن وفي محيطه بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بالتزامن مع تحركات داخل السجن، سيطر فيها عناصر التنظيم على مخزن السلاح وقتلوا وأسروا العديد من حراس السجن، ومن ثم اقتحموا السجن بعد هدم وإحراق أجزاء منه.

وبلغت حصيلة المعارك الدائرة بلغت أكثر من 200 قتيل في صفوف القوات من بينهم “مدير السجن” وعدد من قادتهم الميدانيين، بحسب رواية التنظيم.

وأوضح المصدر أن المقطع المصور الذي حصلت عليه “أعماق”، والذي تضمن جثثًا هو خاص بحصيلة اليوم الأول من المعارك.

وقال إن التنظيم أحرق ما يقارب 25  آلية متنوعة، واستولى على أربعة آليات رباعية الدفع مزودة برشاشات ثقيلة، وأن عناصر التنظيم يتوزعون على ثلاثة محاور، الأول متحصن داخل مبنى السجن، والثاني ينتشر في محيطه، والثالث في الأحياء القريبة منه.

ومن جهتها أعلنت (قسد) مقتل 17 من عناصرها خلال الاشتباكات التي دارت مع تنظيم “الدولة” في محيط سجن “غويران” بالحسكة.

وقال بيان صادر عن “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، الذراع المدني لـ”قسد”، السبت 22 من كانون الثاني، إن 23 آخرين من مقاتلين وموظفين مدنيين أُصيبوا أثناء صد هجوم التنظيم.

وبحسب المركز الإعلامي لـ”قسد”، قُتل 22 عنصرًا من تنظيم الدولة خلال الاشتباكات التي دارت في حي غويران في الحسكة.

وقال المركز إن “قسد” وقوى الأمن الداخلي تمكنت من استعادة السيطرة على عدة نقاط في الجهة الشمالية لأسوار السجن.

وكان القائد العام لـ”قسد”، مظلوم عبدي، أعلن عن ماوصفه بـ”نجاح” القوات الأمنية بمساعدة التحالف الدولي باعتقال جميع الهاربين من سجن “غويران”.

ونشرت الوكالة التابعة للتنظيم “أعماق”، تسجيلًا مصورًا يظهر فيه أربعة عناصر من التنظيم داخل السجن، ويظهر وراءهم مايقارب 20 أسيرًا من “قوات سوريا الديمقراطية” وتظهر عليهم آثار التعذيب.

وتشهد مدينة الحسكة حركة نزوح لغالبية العائلات من الأحياء التي تشهد اشتباكات إلى الأحياء المجاورة، إذ سمحت “قسد” فقط للنساء والأطفال وكبار السن بالخروج، وبقيت بعض العائلات عالقة داخل الأحياء.

كما تحلق أربع مروحيات تابعة للتحالف الدولي في سماء المنطقة، بحسب مراسل عنب بلدي في المحافظة.

ويقع سجن “غويران” في أطراف حي غويران عند المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، وهو أحد السجون التي تحتجز فيها  “قسد” آلاف المعتقلين الذين ينتمون لتنظيم “الدولة”، وبينهم قرابة أربعة آلاف أجنبي من حوالي 50 دولة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة