“التجارة السورية” تعد بشراء الفروج والمربون ينتظرون

دجاج حي في إحدى المداجن السورية (الوطن)

camera iconإحدى المداجن في سوريا (الوطن)

tag icon ع ع ع

أوضح عضو لجنة مربي الدواجن، حكمت حداد، أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري لم تبدأ حتى تاريخ اليوم بشراء الفروج من مربي الدواجن، بعد وعود من وزير التجارة، عمرو سالم، بشراء الفروج من المربين بسعر 7000 ليرة سورية والحفاظ عليه بهذا السعر.

وقال حداد في تصريحات لصحيفة “الوطن” اليوم، الأحد 23 من كانون الثاني، إن المربين يريدون بيع الفروج للوزارة وهم ملتزمون بهذا الأمر وينتظرون أن تشتري الوزارة الفروج.

وأوضح أن قسمًا من الفروج الذي سيتم شراؤه ثم ذبحه وبيعه بصالات “المؤسسة السورية للتجارة” بشكل مباشر، وقسمًا آخر سيتم صعقه ووضعه في البرادات لتجميده.

وكان حداد كشف في تصريحات لإذاعة “ميلودي إف إم” المحلية أمس، السبت، أن المربين ناشدوا وزير التجارة من أجل الحفاظ على سعر 7000 ليرة للفروج، بعد هبوط سعر كيلو الفروج الحي دون 7000 ليرة، الذي قد يكون هبوطه نتيجة التهريب أو ضعف القوة الشرائية.

وأضاف أن الوزارة استجابت لهذا المطلب وقررت شراء كميات من الفروج بسعر 7000 حتى يحافظ على السعر ولا يخسر المربي، وهذه العملية ليست سهلة فهناك شراء من المزارعين ثم ذبح وصعق (مسالخ قليلة تقوم بهذه العملية)، ثم التغليف.

وبيّن أن سعر 7000 ليرة هو للفروج الحي “من أرض المدجنة” وهذا السعر لايحقق أرباحًا للمزارع ولكن يمنع خسارته، خاصة أن الأمراض والخسائر تكثر على المربين في فصل الشتاء ما يؤدي لرفع الكلفة.

وبحسب حداد، يفترض ألا ترفع “السورية للتجارة” السعر، لكن عملية الصعق، والتجميد والتغليف تضيف تكلفة 500 ليرة، فإذا كان سعر الكيلو المذبوح والمنظف 9000 سيصبح 9500 فرضًا.

والمواطن لن يقبل شراء الفروج المجمد في حال كان سعره مساوي لسعر الطازج ولن يشتريه إلا إذا انخفض سعره إلى أقل من الطازج.

وأشار حداد إلى أن بعض التجار يلجؤون لتخزين قطع الدجاج وتجميدها عند انخفاض الأسعار ثم طرحها للبيع عند ارتفاع السعر.

اقرأ أيضًا: ارتفاع الأسعار يخلق ظاهرة “نتر الفروج” في سوريا

ويشهد قطاع الدواجن عزوفًا من المربين عن العمل بسبب غياب مواد التدفئة، وتصل نسبة المربين الذين يعملون حاليًا إلى 30%، في ظل وعود لحكومة النظام بحل مشاكل القطاع.

وأدت موجة الصقيع الحالية إلى نفوق طيور بأعمار صغيرة، وإلى انخفاض إنتاج البيض، وضعف إنتاج الفروج.

وكانت وزارة التجارة بيّنت أن “سعر مبيع الكيلوغرام الواحد من الفروج الحي من أرض المدجنة، يحدد بـ7000 ليرة سورية، وسعره للمستهلك بـ7200 ليرة، وسعر الكيلوغرام الواحد المذبوح والمنظف بـ9000 ليرة”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 19 من كانون الأول 2021.

وأشارت الوزارة إلى أن التسعيرة الجديدة، جاءت بهدف وضع ضوابط لارتفاع الأسعار، وتحديد أسعار “تأشيرية” للفروج الحي والمذبوح.

ويشهد المستوى العام للأسعار ارتفاعات متكررة شبه يومية تطال سلعًا ومواد أساسية وغذائية، تضاعف انعدام القدرة الشرائية للمواطنين في مناطق سيطرة النظام.

وبحسب بيانات لبرنامج الأغذية العالمي، يعاني الآن حوالي 12.4 مليون شخص (ما يقرب من 60% من السكان) من انعدام الأمن الغذائي، ولا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، وهذا أعلى رقم سُجل في تاريخ سوريا بزيادة نسبتها 57% على عام 2019.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة