الاستجابة غائبة.. ازدياد أضرار الهطولات الثلجية في الشمال السوري

خيمة نازحين منهارة بفعل الثلوج في الشمال السوري (منسقو استجابة سوريا)

camera iconخيمة نازحين منهارة بفعل الثلوج في الشمال السوري (منسقو استجابة سوريا)

tag icon ع ع ع

أعلن فريق “منسقو استجابة سوريا” ازدياد حجم الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية والثلجية خلال الـ24 ساعة الماضية، لتضاف إلى الأضرار السابقة، مع غياب شبه كامل لعمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة.

وقال بيان صادر عن الفريق اليوم، الأحد 23 من كانون الثاني، إن العديد من العائلات أصبحت بلا مأوى مع الانخفاض الكبير في درجات الحرارة نتيجة انهيار الخيم وعدم القدرة على إصلاحها.

وأضاف أن تكرار الأخطاء السابقة في تنسيق عمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة وعدم وجود خطط فعلية ومدروسة لاحتياجات المنطقة ، أوصلت المخيمات إلى وضعها الحالي.

ولايمكن تحقيق أي نوع من الاستقرار للنازحين ضمن المخيمات، حتى إيجاد حل نهائي لتلك المخيمات ونقل المدنيين منها إلى أماكن آمنة والتوقف عن استثمار قضية النازحين من مختلف الجهات.

اقرأ أيضًا: نازحو الشمال السوري.. غرقى لا تنقذهم المساعدات

وأدت الهطولات الثلجية وتراكم الثلوج إلى قطع عدد من الطرقات في ريف إدلب الغربي وحلب الشمالي، فجر اليوم.

وعملت فرق “الدفاع المدني السوري” على تجريف الثلوج من الطرق الرئيسية وطرق المخيمات وفتحت طريق الدويلة شمالي غربي إدلب ليتم إيصال مواد التدفئة والخبز ومياه الشرب للمخيمات العشوائية المنتشرة في تلك المنطقة.

كما تم تسليك الطرق الرئيسية في بلدة كفرتخاريم وطرق تل تيتا وكفرمارس وشندلايا بجبل السماق لتستطيع السيارات العبور وتتفادى الانزلاق، بحسب ما أعلنه “الدفاع المدني” اليوم.

وتشهد مناطق الشمال السوري والعديد من المناطق السورية الأخرى أجواء شديدة البرودة وتشكل الصقيع والجليد والضباب، ما يزيد من معاناة النازحين في الخيم القماشية التي ينفذ منها المطر والبرد.

ويعيش أغلب النازحين في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، إضافة إلى قدم الخيم وتلف الكثير منها نتيجة العوامل الجوية المختلفة، ما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد، وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم.

وإلى جانب ذلك، تزداد المخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة انخفاض الحرارة، وفي مقدمتهم الأطفال، بحسب بيان لفريق “منسقو استجابة سوريا” صادر في 23 من كانون الأول 2021.

وتعتبر 85% من مخيمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية، بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، في تشرين الأول 2021.

اقرأ أيضًا: غرق مئات الخيام في أطمة.. ونزوح بسبب الثلوج في مخيمات الشمال




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة