مبادرات للفصائل المسلحة استجابة لأزمة الثلوج في مخيمات الشمال

camera iconسكان المخيمات يزيلون الثلوج المتراكمة فوق خيامهم جراء كثافة الهطولات في مخيم "الشيخ بلال" بمنطقة راجو التابعة لمدينة عفرين شمالي حلب- 20 من كانون الثاني 2022 (عنب بلدي- مالك الهبل)

tag icon ع ع ع

ظهرت خلال الأيام الماضية العديد من التحركات والمبادرات من قبل الفصائل والتشكيلات المسلحة، استجابة لأزمة الثلوج في مخيمات شمال غربي سوريا.

وأعلنت العديد من فصائل المعارضة عن استعدادها لمساعدة العائلات المتضررة من الهطولات الثلجية، وتأمين مراكز إيواء مؤقتة لاستقبال النازحين من المخيمات.

وفي بيان صادر عن “الفيلق الأول” التابع لـ”الجيش الوطني”، في 21 من كانون الثاني الحالي، أعلن “الفيلق” تجهيز مركزَي إيواء للمتضررين من الهطولات الثلجية وتجهيزهما بمستلزمات تدفئة.

وفي حديث إلى عنب بلدي، قال الرائد والقائد العسكري في “الفيلق”، سعيد التمر، إن مراكز الإيواء ستكون ضمن معسكرات ونقاط عسكرية ضمن المنطقة، مؤكدًا أن المراكز مؤقتة وليست حلًّا دائمًا.

وبرر التمر ما جاء به البيان حول استنفار 200 مقاتل، بزيادة الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ، والعمل على ضمان سلامة العائلات الموجودة في مراكز الإيواء.

وفي بيان آخر، أعلنت الشرطة العسكرية عن تجهيز غرف طوارئ في مراكزها، لتلبية أي نداء استغاثة من الأهالي في المخيمات، وعلى الطرقات العامة، وضمن الأحياء السكنية.

كما أصدرت “غرفة عزم” بيانًا أعلنت فيه استعداد المكتب الخدمي في حركة “ثائرون” لمساعدة المتضررين، وتخفيف معاناة المدنيين.

الاستجابة غير كافية

تزامنت المبادرات العسكرية مع تزايد حجم الأضرار الناجمة عن الهطولات الثلجية، وغياب الاستجابة الكافية لتلبية نداءات الاستغاثة من المدنيين، وتأمين مساكن بديلة للمتضررين.

وفي بيان صادر عن فريق “منسقو استجابة سوريا”، في 23 من كانون الثاني الحالي، قال الفريق، إن الاستجابة الإنسانية في المنطقة غائبة بشكل شبه كامل، مؤكدًا أن العديد من العائلات فقدت مأواها جرّاء هطول الثلوج الذي أسفر عن انهيار الخيم.

وأوضح البيان أن تكرار الأخطاء السابقة في تنسيق عمليات الاستجابة الإنسانية بالمنطقة، وعدم وجود خطط فعلية ومدروسة لاحتياجات المنطقة، أوصلت المخيمات إلى وضعها الحالي.

كما أكد “الدفاع المدني السوري” استمرار عمليات تجريف الثلوج من الطرق الرئيسة وطرق المخيمات، لإيصال مواد التدفئة والخبز ومياه الشرب للمخيمات العشوائية المنتشرة في تلك المنطقة.

وتزداد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد، وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم، إلى جانب ذلك، تزداد المخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة انخفاض الحرارة، إذ إن معظم النازحين يعيشون في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، إضافة إلى قدم الخيم وتلف الكثير منها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة