“الحوثي” تصعّد ضد السعودية والإمارات بـ”إعصار اليمن الثانية”.. إدانات بالجملة

camera iconإحدى المسيّرات التي استهدفت السعودية بعد اعتراضها وتدميرها- 24 من كانون الثاني 2022 (واس)

tag icon ع ع ع

جددت “جماعة الحوثي” تصعيدها العسكري، ليس ضد الإمارات فقط، بل والسعودية أيضًا، بعد يومين فقط من الحديث عن استهداف قوات “التحالف العربي” الذي تقوده الرياض مركز احتجاز في صعدة اليمنية.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، شنّت “جماعة الحوثي” تصعيدًا باستخدام الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيّرة، ما أسفر عن إصابتين وأضرار مادية بالمنطقة الصناعية في أحد المسارحة.

كما اعترض “التحالف” طائرتين مسيّرتين انطلقتا من محافظة الجوف اليمنية، ودمّر منصة إطلاق صواريخ باليستية في محافظة الجوف.

ونشرت “واس” صورًا نقلتها عن “التحالف”، قالت إنها لاعتداء بصاروخ باليستي أُطلق باتجاه المنطقة الصناعية في ظهران الجنوب.

واعتبر “التحالف العربي” الاستهداف متعمدًا، وتهديدًا لحياة المواطنين والمقيمين من جنسيات مختلفة في السعودية.

واعترضت الدفاعات الجوية السعودية صاروخًا باليستيًا أُطلق باتجاه المنطقة الصناعية في ظهران الجنوب،

وتحدثت وزارة الدفاع الإماراتية عن اعتراض وتدمير صاروخين باليستيين أطلقتهما “جماعة الحوثي” باتجاه الإمارات اليوم، الاثنين، دون خسائر بشرية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، التي نشرت مقطعًا مصوّرًا لـ”نجاح” طائرة مقاتلة من طراز “إف 16” بتدمير منصة إطلاق صواريخ باليستية في الجوف، فور إطلاقها صاروخين باليستيين باتجاه أبو ظبي.

إدانات بالجملة

دانت الخارجية التركية في بيان أصدرته اليوم، الاثنين، الهجمات على الإمارات والسعودية.

كما دانت الكويت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، الهجمات “الإرهابية الجبانة التي شنّتها ميليشيا الحوثي” بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، ضد المدنيين والأهداف المدنية في السعودية والإمارات.

وفي السياق نفسه، أعلنت الخارجية البحرينية عن إدانتها لـ”الهجمات الحوثية الإرهابية” على السعودية والإمارات.

https://twitter.com/bahdiplomatic/status/1485485185441443843?ref_src=twsrc%5Egoogle%7Ctwcamp%5Eserp%7Ctwgr%5Etweet

واعتبرت في بيان رسمي نشرته عبر موقعها الرسمي اليوم، الاثنين، أن “الهجمات الغادرة” تتنافى مع القانون الإنساني الدولي، والقوانين الدولية.

ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، استمرار استهداف “ميليشيا الحوثي الإرهابية” بهجمات نحو السعودية.

كما أعلنت الخارجية المصرية عن “بالغ إدانتها واستنكارها لمواصلة ميليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية صوب السعودية”.

وجددت عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك“، تضامنها مع الرياض وأبو ظبي، ودعمها لما تتخذه الدولتان من إجراءات للتصدي لتلك الهجمات “الإرهابية الجبانة”.

ووفق ما نقلته “وام”، دان وزراء خارجية كوسوفو، وإسبانيا، وكوستاريكا، “الهجمات الحوثية”، خلال اتصالات هاتفية مع وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد.

وخلال اجتماعها أمس، الأحد، على مستوى المندوبين ضمن دورة غير عادية، أكدت “جامعة الدول العربية” تأييد ودعم ما اعتبرته “حق دولة الإمارات في الدفاع عن النفس، ورد العدوان بموجب القانون الدولي”.

“إعصار اليمن الثانية”

في بيان صادر عن المتحدث العسكري باسم “جماعة الحوثي”، يحيى سريع، اليوم الاثنين، تبنّت “الجماعة” الهجمات، وتحدثت عن استهداف قاعدة “الظفر” الجوية، وأهداف حساسة أخرى في العاصمة الإماراتية، أبو ظبي، بعدد من الصواريخ الباليستية من طراز “ذو الفقار”.

وذكر البيان استهداف مواقع حيوية مهمة في دبي، بعدد من المسيّرات من نوع “صماد 3″، إلى جانب استهداف عدد من القواعد في العمق السعودي، بمنطقة شرورة، ومناطق سعودية أخرى.

واستهدفت “جماعة الحوثي”، وفق البيان، مواقع حيوية في جيزان وعسير بعدد من الصواريخ الباليستية، مع الحديث عن تحقيق العملية أهدافها، والجهوزية للتصعيد في توسيع العمليات، ومواجهة التصعيد بالتصعيد.

وحملت العملية اسم “إعصار اليمن الثانية”، على خلفية إطلاق الاسم في وقت سابق على عملية استهدفت خلالها “جماعة الحوثي” أبو ظبي بعدد من الصواريخ والمسيّرات، ما أسفر عن ثلاثة قتلى، الأسبوع الماضي.

وفي 22 من كانون الثاني الحالي، اتهمت “جماعة الحوثي” قوات “التحالف” بتنفيذ ضربات جوية استهدفت مركز احتجاز في محافظة صعدة اليمنية، ما أسفر عما لا يقل عن 60 قتيلًا، بينهم ثلاثة أطفال، لكن المتحدث الرسمي باسم قوات “التحالف العربي”، تركي المالكي، اعتبر الحديث عن استهداف التحالف للمركز تضليلًا إعلاميًا.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أوضح المالكي أن الموقع المذكور غير مدرج على قوائم عدم الاستهداف، بحسب الآلية المعتمدة مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (OCHA)، كما لم يجرِ الإبلاغ عنه من قبل “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، ولا تنطبق عليه المعايير الواردة بأحكام القانون الدولي الإنساني، وقواعده العرفية المتعلقة بمراكز الاحتجاز الواردة بالمادة “23” من اتفاقية جنيف الثالثة لأسرى الحرب، وما نصت عليه من إجراءات وقائية وعلامات تمييز.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة