دعم بمليون دولار ووعود اقتصادية حاضرة في كلمة لـ”الجولاني”

camera iconرئيس "مجلس الشورى" مصطفى موسى والقائد العام لـ"تحرير الشام" "أبو محمد الجولاني" ورئيس حكومة "الإنقاذ" علي كده- 31 من كانون الثاني 2022 (مجلس الشورى العام- فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أثار ظهور القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، جدلًا واسعًا، في 31 من كانون الثاني الماضي، في أثناء زيارته إلى مخيمات “دير حسان” شمالي إدلب، وعقده جلسة “طارئة” وإطلاق حملة باسم “#دفؤكم_واجبنا”، لدعم الأهالي في المخيمات بالمنطقة.

وتحدث “الجولاني” عن دعمه لتدفئة العوائل المتضررة لمواجهة موجة الشتاء، وقُدّر الدعم بمليون دولار يُمنح للجهات المعنية في وزارة التنمية بحكومة “الإنقاذ” لإيصاله إلى العوائل المتضررة المقدر عددهم بـ50 ألف عائلة.

وتطرق قائد “تحرير الشام” في حديثه إلى بدء آثار النمو والبناء بالظهور في المنطقة، والعمل على حل المشكلات والنوازل بحلول إسعافية، ووعود ببناء مشاريع لاستبدال منازل “لائقة” بالخيام، والسعي لحل معاناة الأهالي دون الاعتماد على الإغاثة، على حد قوله.

وأضاف أن المنطقة تسير وفق خطة معيّنة منتظمة للوصول إلى حال تليق بكرامة الأهالي، وأن البناء يحتاج إلى الزمن الكافي لينمو بشكل طبيعي.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصًا “فيس بوك”، تعرّض “الجولاني” للعديد من الانتقادات لابتعاده عن الشأن العسكري، في حين تتعرض المنطقة لقصف شبه يومي، مع تصعيد بحدة القصف في بداية العام الحالي، إضافة إلى ظهوره متأخرًا في حملة لمواجهة الشتاء، بعد أن أنهك البرد والصقيع الأهالي في المخيمات، إذ يعاني سكان محافظة إدلب وأرياف حلب من تردي الأحوال المعيشية، ومن الفقر وعدم قدرة العائلات على تأمين قوت يومها ومستلزماتها،

كما يعانون من ارتفاع أسعار السلع والمواد الذي شهدته الأسواق في المنطقة بشكل غير مسبوق، وغياب العديد من الخدمات المقدمة وخصوصًا في المخيمات التي تعرضت لشتاء قاسٍ.

وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” وثّق أضرار الهطولات الثلجية على الشمال السوري، مشيرًا إلى انتهاء العمر الافتراضي لأكثر من 90% من مخيمات الشمال السوري، ما يزيد من حجم الكوارث والأضرار الناجمة عن العوامل الطبيعية في المنطقة.

وسجّل الفريق أضرارًا ضمن أكثر من 176 مخيمًا مع استمرار عمليات إحصاء الأضرار، شملت انهيار أكثر من 467 خيمة بشكل كامل، ودخول مياه الأمطار إلى 411 خيمة، وتسجيل أضرار جزئية في 982 خيمة أخرى، بحسب بيان صادر عن الفريق، في 24 من كانون الثاني الماضي.

تكررت وعود “الجولاني” بالنمو والبناء ودعم المشاريع الاقتصادية، وذلك حين ظهر في افتتاح وتدشين طريق حلب- باب الهوى، في 7 من كانون الثاني الماضي، وتحدث عن خطة استراتيجية، تجلّت بالحفاظ على الموارد البشرية، وإنشاء المؤسسات التربوية والتعليمية، والحفاظ على الكفاءات في المجتمع.

وظهر أيضًا في الاجتماع الذي رعاه “مجلس الشورى” مع وزارة الاقتصاد في “الإنقاذ”، لمناقشة الوضع الاقتصادي وخصوصًا “أزمة الخبز” بالشمال السوري، في 23 من تشرين الثاني 2021، وتحدث عن مشكلة “الأمن الغذائي في المحرر”، وطرح حلولًا ووعودًا بتحسن الاقتصاد، والانتعاش التدريجي، ودعم مادة الخبز بشكل إسعافي من خلال توفير مبالغ من الإيرادات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة