دون إنذار سابق

“وعود بإعادتهم”.. سوريون يُستبعدون “بالخطأ” من الدعم الحكومي

camera icon"البطاقة الذكية" في سوريا- (سانا)

tag icon ع ع ع

بدأت وزارة الاتصالات في حكومة النظام السوري بتطبيق إزالة “الدعم الحكومي” عن مجموعة من حاملي “البطاقة الذكية” (لم يذكر عددهم بالضبط) اليوم، الثلاثاء 1 من شباط، دون إعلان رسمي مسبق بأنه سيبدأ اليوم.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي عبر تعليقات سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، ترافقت عملية إزالة الدعم بعدد كبير من الأخطاء، طالت أشخاصًا لا يجب أن يشملهم القرار، وفقًا للمعايير التي تناقلها مسؤولون سوريون في الأشهر الماضية.

وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عمرو سالم، أعلن عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك”، اليوم، الثلاثاء، أن الوزارات والنقابات المختلفة أرسلت البيانات التي جمعتها حول الأشخاص الذين سيُستبعدون من الدعم إلى وزارة الاتصالات التي قامت بدورها بمقاطعة البيانات وتحديد المستبعدين من الدعم، على حد قوله، موضحًا أن ماحصل هو “أخطاء تقنية” وليس قرارًا.

واعتبر الوزير، خلال حديث إلى إذاعة “شام إف إم” المحلية، أنه “كما في كل جمع للبيانات، تحصل أخطاء نتيجة قِدم بعض البيانات وعدم تجديدها”، مضيفًا أن وزارة الاتصالات خصصت موقعًا لتلقي طلبات الاعتراض من قبل المواطنين الذين أُزيل عنهم الدعم بشكل خاطئ، واعدًا بإعادة الدعم إلى تلك البطاقات، (لتقديم الاعتراض، الرابط هنا).

ووفقًا لسالم، وردت شكاوى إلى الوزارة اليوم من مواطنين استُبعدوا من الدعم الحكومي بسبب سجلات تجارية قديمة وغير فعالة.

وأضاف الوزير أن كل موظف حكومي أو متقاعد على سلّم رواتب الدولة، وليس لديه أي نشاط تجاري أو موظف بشركة خاصة، واستُبعد بسبب وجود سيارة لديه، فإن الدعم ممكن أن يعاد فور تقديم الاعتراض على الموقع المخصص لوزارة الاتصالات.

حوالي 600 ألف “بطاقة ذكية” خارج الدعم

وقبل يومين، أعلنت معاونة وزير الاتصالات والتقانة لشؤون التحول الرقمي في حكومة النظام السوري، فاديا سليمان، عن دراسة جديدة تضمّنت استبعاد حوالي 596 ألفًا و628 عائلة تحمل “البطاقة الذكية”، بنسبة تصل إلى حوالي 15% من الأسر التي يصل إليها الدعم اليوم.

وأضافت سليمان أن الدراسة أخذت بعين الاعتبار الملكيات العقارية المتعددة للأسرة في نفس المحافظة، بالإضافة إلى مراعاة مناطق الملكيات من حيث المناطق الأغلى سعرًا.

وحول الأشخاص المقيمين خارج سوريا، قالت معاونة الوزير، إن حوالي 687 ألف شخص خارج سوريا، وهم مستفيدون من الدعم الحكومي، موضحة أنه إذا كان المسافر رب الأسرة سيؤدي ذلك إلى استبعاد العائلة بأكملها من الدعم، بينما ستُلغى مخصصات أحد الأفراد فقط (الخبز والمواد التموينية فقط)، إذا كان مسافرًا ولا يزال اسمه موجودًا ضمن “البطاقة”.

وأكّدت معاونة الوزير أن “البطاقة الذكية” ستبقى فعالة لدى الأسرة التي يُرفع عنها الدعم، لتستطيع الحصول على المواد التي توزع عبرها بسعرها “الحر”.

وبحسب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقرير من 19 صفحة قدمه لمجلس الأمن الدولي، يتناول بالأرقام واقع الوضع الإنساني في سوريا، فإن 90% من السوريين تحت خط الفقر، يعاني 60% منهم “انعدام الأمن الغذائي”.

وتحتل سوريا المرتبة 101 على مؤشر الأمن الغذائي التابع لمجلة “إيكونوميست” البريطانية، الصادر في 25 من شباط 2021.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة