درعا.. خاطفو الطفل فواز القطيفان يضغطون على ذويه بتسجيل مصوّر

camera iconمقاتلون من قوات النظام السوري في محافظة درعا جنوبي سوريا (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

أرسلت عصابة خطفت الطفل السوري فواز القطيفان، من مدينة إبطع في محافظة درعا، تسجيلًا مصوّرًا يظهر فيه وهو ينادي ويستنجد خاطفيه بالتوقف عن ضربه.

ونشرت صفحة “عشيرة القطيفان”، عبر “فيس بوك” اليوم، الجمعة 4 من شباط، أن الخاطفين أرسلوا هذا الفيديو للضغط على أهل الطفل المخطوف، وذلك بعد تأخيرهم بجمع المبلغ المطلوب وهو 500 مليون ليرة سورية، أي ما يقارب 140 ألف دولار أمريكي.

وأثار التسجيل الذي تعتذر عنب بلدي عن عدم نشره، ويظهر فيه الطفل عاريًا ويتعرض للضرب، حملة تضامن، تحت وسم “#أنقذوا_الطفل_فواز_القطيفان“.

وقال أحد أقارب الطفل المخطوف، تتحفظ عنب بلدي على ذكر اسمه، إن العائلة المقربة من الطفل باعت أراضٍ وذهبًا، ولكن المبلغ لم يكتمل، ونقص عن المبلغ المطلوب 150 مليون ليرة سورية.

ورفض الخاطفون النقص، وطالبوا بكامل المبلغ وأرسلوا هذا التسجيل مع مهلة حتى يوم الأربعاء.

وأضاف المصدر المقرب من العائلة أن عائلة الطفل ناشدت بعض المغتربين لجمع المبلغ المتبقي.

إيمان معلّمة مدرسة للمرحلة الابتدائية في درعا، قالت لعنب بلدي، “أفجعني هذا التسجيل لما فيه من إهانة للروح البشرية. مقابل المال بهذا الجو البارد يجلدون طفلًا، أين وصلنا وماذا تبقى من ضمير الإنسانية”.

واختطف مجهولون الطفل فواز في أثناء عودته من مدرسته في بلدة إبطع شمال غربي درعا منذ ثلاثة أشهر.

وناشدت عشائر حوران للبحث عن الطفل ومحاسبة الخاطفين، وقالت “إن جمع التبرعات يمكن أن يحرر هذا الطفل ولكن ستتكرر هذه الظاهرة إن لم يأخذ هؤلاء عقابهم”.

حالة اختطاف الطفل فواز ليست الأولى، إذ اختفت الطفلة سلام الخلف، ذات العشر سنوات، في أثناء عودتها من مدرستها في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي عام 2020، ورغم مناشدات ذويها وعرضهم دفع مبلغ 20 مليون ليرة سورية لمن يدلي بمعلومة عن مصيرها، فإنهم لم يسمعوا إلا الصمت.

كما اختفى الطفل ميار علاء الحمادي، البالغ من العمر ست سنوات، في تشرين الثاني 2019، بظروف مشابهة، وأطلق الخاطفون سراحه بعد دفع فدية مالية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة