"جمعة الكرامة"..

مظاهرة رافضة لسياسة “تحرير الشام” ومطالب بالإفراج عن المعتقلين في إدلب

camera iconعناصر من "هيئة تحرير الشام" خلال عملية تبادل أسرى مع النظام- 16 من أيار 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شهدت قرية دير حسان في ريف إدلب الشمالي اليوم، الجمعة 4 من شباط، وقفة احتجاجية لعشرات من المتظاهرين، ضد “الاعتقالات التعسفية” التي تمارسها “هيئة تحرير الشام”.

وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين في سجون “الهيئة” في المظاهرة التي حملت عنوان “جمعة الكرامة”، بعد أن اعتقلتهم “تحرير الشام” على فترات متقطعة.

ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات مثل “سنعيدها سيرتها الأولى”، و”أطلقوا سراح معتقلي الثورة”، و”لن تثنينا الاعتقالات”، واصفين سياسة “تحرير الشام” بـ”التعسفية والظالمة وتكميم الأفواه”.

وانطلقت المظاهرة من أمام الجامع الكبير في القرية، بعد صلاة الجمعة، وكانت استجابة لدعوة من قبل “مجلس شورى تجمع العوائل في قرية دير حسان”.

وتتكرر عمليات الاعتقال التي تمارسها “تحرير الشام” في قرية دير حسان، والتي طالت العديد من المدنيين والوجهاء من القرية، على فترات متقطعة، دون معرفة الأسباب، وشهدت القرية وقفة احتجاجية لنفس الأسباب، في 21 من كانون الثاني الماضي.

وشهدت القرية أيضًا وقفة احتجاجية نسائية، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في سجون “الهيئة”، في 23 من كانون الأول 2021.

وكان “مجلس العوائل” أصدر بيانًا، في 30 من تشرين الثاني 2021، ندد فيه بـ”الممارسات القمعية والاعتقالات التعسفية” التي ترتكبها “تحرير الشام”، وطالب بالإفراج عن المعتقل أحمد الضلع، وعن جميع المعتقلين “المظلومين” في سجون “الهيئة”.

وكانت “تحرير الشام” اعتقلت الشاب الضلع، عقب استطلاع لرأي الناس حول الواقع المعيشي أجراه في مدينة الدانا، في تشرين الثاني 2021.

وأكد “مجلس تجمّع العوائل” في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن “تحرير الشام” لم تسمح بزيارة أحمد الضلع، “الإعلامي المعتقل”، حسب وصفهم، ولا حتى توكيل محامٍ له.

وكانت مناطق سيطرة “تحرير الشام” في محافظة إدلب شمال غربي سوريا وجزء من ريف حلب الغربي، شهدت العديد من الاعتقالات ضد قياديين وعناصر من تنظيمات “جهادية”، وسط العديد من المطالبات بالإفراج عنهم، إذ أفرجت عن بعضهم، ولا يزال آخرون قيد الاعتقال.

وفي حديث سابق للقائد العام لـ”الهيئة”، “أبو محمد الجولاني” في مقابلة نشرت شبكة “FRONTLINE” أجزاء منها مع الصحفي الأمريكي مارتن سميث، في 2 من نيسان 2021، ضمن إجابة عن سؤال بشأن تقارير تفيد باعتقال صحفيين وناشطين وتعذيبهم في بعض الأحيان، قال إن كل الأشخاص الذين اعتقلتهم “تحرير الشام” هم “عملاء للنظام السوري، أو عملاء روس يأتون لوضع مفخخات، أو أعضاء في تنظيم (الدولة)”.

ووصف “الجولاني” الاعتقالات حينها، بأنها تستهدف لصوصًا ومبتزين، رافضًا الحديث عن أن “تحرير الشام” تلاحق منتقديها، وأكد عدم وجود تعذيب في سجون “تحرير الشام”، وقال، “أنا أرفض هذا تمامًا”، معتبرًا أن اعتقال معارضين من الفصائل الأخرى أو منتقدي فصيله “إشاعة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة