لقاء سوري- عراقي- تركي مرتقب لبحث ملف المياه

camera iconوزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني (رادار نيوز)

tag icon ع ع ع

أعلن وزير الموارد المائية العراقي، مهدي رشيد الحمداني، عن التحضير لاجتماع سوري- عراقي- تركي مشترك للبحث في ملف المياه، وحصص سوريا والعراق في مياه نهر الفرات.

وقال الحمداني في مقابلة مع صحيفة “الوطن” المحلية، في 6 من شباط، “لا يمكننا القول اليوم إن ملف المياه مع تركيا معطل، بل على العكس، حيث بدأت بوادر انفراج مع الجانب التركي في هذا الملف”.

وأضاف الوزير “لاحظنا في العراق وجود بوادر إيجابية لتطوير العلاقة وتحسينها، وبالتأكيد مشاركة الجانب السوري في المفاوضات الخاصة بتقاسم مياه الفرات سيكون لها طابع إيجابي أكثر، وستعطي له قوة، ولاسيما عندما لا يكون العراق وحده في مفاوضاته مع تركيا”.

ولذلك يجب أن تكون سوريا موجودة والجانب التركي دائمًا يشير إلى أنه لا يمكن الجلوس إلى المفاوضات بغياب الجانب السوري، بحسب تصريحات الوزير، ولا يمكن الوصول إلى تفاهمات بخصوص المياه بغياب الجانب السوري.

وتابع الوزير، “نشعر في العراق بأن الجانب التركي يتفاعل إيجابيًا وهذا الشعور غير مبني على الكلام، وهناك إجراءات على أرض الواقع، ودخول سوريا كطرف أساسي في هذا الموضوع سيسهم بشكل كبير في حل الكثير من المشكلات، وهذه الإجراءات ستحصل خلال الفترة القليلة القادمة وسيكون هناك اجتماع ثلاثي مشترك”.

وأشار إلى أن حكومة النظام أعلمته بأنها على استعداد للمشاركة في هذه المفاوضات وتحت أي مستوى، عند طلبه بأن تكون سوريا مشاركة، وهذا يعني أيضًا على المستوى الوزاري.

واعتبر أن هذا مرحّب به من الجانب العراقي، “لأننا نستطيع من خلال هذا التعاون أن ننهي ما يسمى حجة الجانب التركي بأنه لا يستطيع الجلوس معنا بغياب الجانب السوري”.

وكان وزارة المياه العراقية تحدثت في آب 2021 عن التوصل إلى اتفاق لعقد اجتماع ثلاثي مع سوريا وتركيا لمناقشة تنظيم ملف المياه، واستمرار “المخاطبات” مع إيران بهذا الصدد.

وفي تموز 2021، أبرم وزير الموارد المائية في حكومة النظام السوري، تمام رعد، مع نظيره العراقي، مهدي رشيد الحمداني، اتفاقًا حول تنظيم ملف المياه بين البلدين.

ويمثل نهرا “الفرات” و”دجلة” شريان الحياة للعراق، وينبعان من تركيا، ويمر “الفرات” من سوريا ثم يصب في العراق، بينما يصب “دجلة” في العراق.

وليس العراق البلد الوحيد الذي يدفع لدعم النظام بالموارد المائية، إذ تتجه الإمارات أيضًا لدعم وتقديم المساعدة التقنية ونقل الخبرات اللازمة للمساهمة في إعادة تأهيل وتطوير لمنظومات والبنى التحتية المائية في سوريا، بحسب ما تحدثت به صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، في أيلول 2021، بالتزامن مع افتتاح وزير الطاقة والبنى التحتية الإماراتي سهيل المزروعي،للمنتدى العربي الخامس للمياه AWF5″”.

وتعيش مناطق سيطرة النظام أزمة حادة في المياه، تجلت مؤخرًا في إعلان “المؤسسة السورية للتجارة” بدء بيع المياه المعدنية للمواطنين في صالاتها ومن خلال المعتمدين، عبر “البطاقة الذكية”، دون تسجيل طلب




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة