“يونيسيف” تلتقي بأطفال ناجين من سجن “غويران”

camera iconعودة المدنيين إلى المدينة بعد أن هدأ القتال في الحسكة شمال شرقي سوريا، 30 كانون الثاني 2022 (AP)

tag icon ع ع ع

التقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عددًا من الأطفال الذين ما زالوا محتجزين في سجن غويران في مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا.

وقال ممثل المنظمة في سوريا، بو فيكتور نيلوند، في بيان اليوم الأحد 6 من شباط، “على الرغم من وجود بعض الخدمات الأساسية الموجودة الآن، فإن وضع هؤلاء الأطفال محفوف بالمخاطر بشكل لا يصدق”.

وأضاف أنه لا ينبغي أن يحتجز الأطفال هنالك في المقام الأول.

تعمل “يونيسف” حاليًا على توفير السلامة والرعاية للأطفال على الفور بينما تواصل دعوة جميع أصحاب المصلحة لإيجاد حلول طويلة الأجل على وجه السرعة لصالح الأطفال، بحسب الممثل الأممي.

وأكد نيلوند، أن المنظمة مستعدة للمساعدة في دعم مكان آمن جديد في شمال شرقي سوريا لرعاية الأطفال الأكثر ضعفًا، وخصوصًا أن البعض منهم لا تتجاوز أعمارهم الـ 12 سنة.

وقال، “لا ينبغي أبدًا احتجاز الأطفال بسبب ارتباطهم بجماعات مسلحة، يجب دائمًا معاملة الأطفال المرتبطين بالجماعات المسلحة والمجندين من قبلهم كضحايا للنزاع”.

وأكد أن “يونيسف” على استعداد لتسهيل العودة السريعة والمنهجية للأطفال الأجانب وإعادة دمج الأطفال في سوريا في مجتمعاتهم الأصلية، قائلًا، “لقد حان وقت العمل على إعادة آلاف الأطفال الذين تقطعت بهم السبل في شمال شرقي سوريا. الوتيرة الحالية لإعادة الأطفال العالقين وإعادة إدماجهم بطيئة للغاية، وهذا غير مقبول”.

وعُثر على جثتي قاصرين على الأقل في شارع خلف سجن “غويران” (الصناعة) في الحسكة، وهي أول حالة وفاة مؤكدة بين ما يصل إلى 700 مراهق كانوا محتجزين هناك لأنهم من أبناء مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” في كانون الثاني الماضي، عن الظروف التي يعيشها الأطفال من القاصرين الذين احتجزوا من أولاد عائلات تنظيم “الدولة الإسلامية” في سجن “غويران”.

وقالت الصحيفة إن الصبية ينامون في السجن في مجموعات تتكون كل مجموعة من حوالي 15 فردًا في زنزانة بلا نوافذ، ويحصلون على الهواء النقي ويرون الشمس، في أثناء زياراتهم إلى الفناء المحاط بسور، لكنهم لا يستقبلون أي زائر.

وتتراوح أعمارهم بين 10 و18 عامًا ولم يتلقوا أي تعليم منذ أن تم احتجازهم قبل ثلاث سنوات أو أكثر.

ويعيش عشرات الآلاف من الأطفال المحتجزين في السجون ومعسكرات الاعتقال في شمال شرقي سوريا، لأن والديهم ينتمون إلى التنظيم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة