“قضية ثأر” تخلق توترًا أمنيًا في مدينة إدلب

camera iconعناصر في جهاز "الأمن العام" خلال حملة أمنية في أحياء مدينة إدلب- 12 من كانون الأول 2021 (جهاز الأمن العام- فيس بوك)

tag icon ع ع ع

شهدت مدينة إدلب شمال غربي سوريا توترًا أمنيًا، وتجمعات لأشخاص مدنيين ومسلحين من أهالي مدينة حماة، قابلها استنفار من قبل جهاز “الأمن العام” اليوم، الثلاثاء 8 من شباط.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن التجمع جاء للمطالبة بالثأر للشاب عدنان محمود حجازي، من أهالي مدينة حماة، الذي وُجد مقتولًا في منزله بمدينة أريحا، الاثنين 7 من شباط.

وتحرك الأشخاص الذين وصلوا إلى تجمع في ساحة “السبع بحرات” بمدينة إدلب، من بلدة سرمدا ومحيطها، بهدف الوصول إلى مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، وسط إطلاق نار كثيف بالهواء.

من جهته، وضع جهاز “الأمن العام” عدة حواجز في مدينتي إدلب وأريحا، ونشر قواته من أجل فض المشكلة بين ذوي القتيل الذين يريدون أخذ الثأر من عائلة في مدينة أريحا.

وسعى بعض الوجهاء في إدلب لتفريق التجمع وسماع مطالب الأهالي، وأطلقوا وعودًا بمتابعة القضية مع الجهات المعنية حقنًا للدماء.

وكانت مدينة أريحا شهدت أمس، الاثنين، جريمة قتل بحق شاب من نازحي مدينة حماة، جراء تعرضه للتعذيب على يد مجهولين.

وبحسب تسجيل صوتي لأحد أقارب القتيل، أفاد أن الشاب عدنان محمود حجازي النازح من مدينة حماة، وُجد مقتولًا داخل منزله وسط مدينة أريحا مع آثار تمثيل واضحة على جثته.

وأوضح أن الشاب تعرض للتعذيب بأدوات حادة وحروق بأعقاب السجائر وقضبان حديدية من قبل الجناة قبل وفاته، وتداولت المواقع والصفحات المحلية صورًا لجسم الشاب، وعليها آثار تعذيب عديدة.

وتتكرر حالات القتل في مناطق سيطرة المعارضة بإدلب شمالي سوريا، سواء بالعثور على الجثث المجهولة الهوية أو المعروفة، مع اتساع الاغتيالات وعمليات التفجير التي أودت بحياة مدنيين ومسلحين، إضافة إلى عناصر من الجيش التركي.

وكشفت الأجهزة الأمنية التابعة لـ”تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، بعض المسؤولين عن تلك الحوادث، بينما بقي مرتكبو أغلبها مجهولين حتى اللحظة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها أو الأسباب الدافعة لقتل هؤلاء الأشخاص.

ويعتبر “جهاز الأمن العام” العامل في إدلب، المسؤول عن العديد من عمليات ملاحقة المطلوبين أمنيًا، أما الإجراءات القضائية في المنطقة فتقع تحت مسؤولية وزارتي العدل والداخلية التابعتين لـ”الإنقاذ”، باعتبارهما جهات معنية، وكان مكتب التواصل في “تحرير الشام” نفى لعنب بلدي في وقت سابق تبعية “الجهاز” لها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة