مظاهرات في السويداء بالتزامن مع انتشار أمني “غير مسبوق”

camera iconمتظاهرون يرفعون لافتات في ساحة المدينة احتجاجًا على قرارات صادرة عن حكومة النظام السوري- 11 من شباط 2022 (السويداء 24)

tag icon ع ع ع

شهدت مدينة السويداء مظاهرات شعبية دخلت أسبوعها الثاني، بالتزامن مع انتشار أمني لقوات النظام في شوارع المحافظة، وصفته شبكات محلية بـ”غير المسبوق”.

وقالت شبكة “الراصد” المحلية، إن المدينة شهدت اليوم انتشارًا كبيرًا لقوات النظام برفقة سيارات دفع رباعي محمّلة بأسلحة متوسطة في بعض نقاط أحيائها، إضافة إلى “حواجز مؤقتة” على مدخل السوق، وعناصر يتبعون للجيش وسط المدينة، قبل بداية تجمّع المتظاهرين.

ولم يمنع ذلك المظاهرات في المدينة، إذ تجمّع العشرات من المحتجين بالقرب من مقام “عين الزمان” في السويداء، بحسب تسجيلات مصوّرة للشبكة.

ونشرت شبكة “السويداء 24” صورًا تظهر عربات مدرعة لقوات النظام الأمنية في محيط الساحات والطرق الرئيسة، والمراكز الحكومية، كما أغلق عناصر الأمن الطريق المؤدي إلى مبنى المحافظة.

وفي منشور منفصل قالت الشبكة المحلية، إن أعدادًا كبيرة من أهالي المحافظة انضموا إلى الوقفة الاحتجاجية، رافعين عددًا من الشعارات واللافتات المُطالبة بالكرامة، وتحسين الوضع المعيشي.

وكان ناشطون دعوا، خلال الأسبوع الحالي، إلى احتجاجات جديدة قال ناشطون إنها الأكبر منذ بداية المظاهرات، للاحتجاج على القرارات الحكومية التي دهورت الوضع المعيشي في المحافظات السورية، بالتوازي مع دعوات أُخرى تشهدها محافظات الساحل السوري وبعض مناطق العاصمة دمشق.

سبق ذلك استقدام تعزيزات عسكرية إلى المحافظة من قبل قوات النظام على مدار يومين، بحسب شبكة “السويداء ANS” المحلية، التي تحدثت عن وصول قناصين تابعين لـ”حزب الله” اللبناني إلى مبنى فرع “الأمن العسكري” في السويداء ضمن استعدادات النظام لمواجهة الاحتجاجات في السويداء.

وكان وفد عسكري روسي زار أمس، الخميس، محافظة السويداء جنوبي سوريا، والتقى محافظها ورئيس فرع “أمن الدولة”، على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها السويداء منذ عدة أيام، وإرسال تعزيزات أمنية ليومين على التوالي، بحسب شبكة “السويداء 24”.

واستفسر الوفد الروسي عن طريقة تعاطي السلطات مع المحتجين، وأسباب قدوم التعزيزات الأمنية الأخيرة، إذ قال محافظ السويداء، نمير مخلوف، وهو أحد أقارب رئيس النظام السوري، إن السلطات لم تستخدم القوة ضد المحتجين، وأوضح للوفد الروسي أن “نقل القوات الحكومية تم من أجل منع التصعيد وتجنب الاستفزازات”، بحسب الشبكة.

وسبق لمخلوف أن أصدر أوامر لأحد قياديي المجموعات المحلية المسلحة في السويداء، تُبيح قتل المدنيين بذريعة “فرض هيبة السلطة”، بحسب تسجيلات صوتية نشرتها صفحة “السويداء ANS“ المحلية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة