منها المياه.. “أكساد” توقّع اتفاقية تعاون مع النظام السوري لتنفيذ مشاريع مشتركة

وقّعت “الهيئة العامة للاستشعار عن بعد” اتفاقية تعزيز تعاون مع منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، العاملة في إطار “جامعة الدول العربية”.

وتنص الاتفاقية على تنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات الأراضي والغطاء النباتي والمياه والتغيرات المناخية، والتعاون في مجال تطوير استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد، والتقنيات الرافدة للأغراض العلمية والتطبيقية لدعم التنمية المستدامة والابتكار وتدريب الكوادر الفنية الوطنية، وزيادة قدراتها العلمية والتطبيقية.

ووفق ما نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الاثنين 14 من شباط، فالاتفاقية تتضمن إعداد خرائط تحليلية لرصد العلاقة المتبادلة بين المحاصيل المطرية ومواسم الجفاف والعمل المشترك على تحديد البصمة الطيفية لنظم زراعة القمح في سوريا والدول العربية.

كما تشمل وضع برامج تدريبية مشتركة موجهة للجهات الحكومية في مجال إدارة الموارد الطبيعية وحمايتها والحفاظ عليها، وتنظيم ورشات عمل ومؤتمرات عملية مشتركة، بحسب “أكساد“.

ونقلت “الوكالة” عن مدير “أكساد”، نصر الدين العبيد، تأكيده ضرورة التنسيق بين المؤسسات العربية، في سبيل تطوير البحث العلمي الزراعي، مبديًا استعداد المنظمة لمزيد من التعاون مع “هيئة الاستشعار عن بعد”، لخدمة التنمية المستدامة في سوريا والدول العربية.

وكانت “أكساد” وقّعت مع “الهيئة العامة للاستشعار عن بعد” اتفاقية مشابهة عام 2018، رغم تجميد عضوية النظام السوري في “جامعة الدول العربية” إثر اجتماع طارئ عُقد في العاصمة المصرية القاهرة في تشرين الثاني 2011، بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا، التي طالبت برحيل بشار الأسد.

ما هي “أكساد”؟

تعرّف “أكساد” نفسها عبر موقعها الرسمي بأنها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، وأُسس مركزها عام 1968، في العاصمة السورية، دمشق، وهي منظمة عربية تعمل ضمن “إطار جامعة الدول العربية”.

وتهدف لتوحيد الجهود القومية لتطوير البحث العلمي الزراعي في المناطق الجافة وشبه الجافة، وتبادل المعلومات والخبرات على نحو يمكن من الاستفادة من ثمار التقدم العلمي، ونقل وتطوير وتوطين التقنيات الزراعية الحديثة.

تشرف على المركز جمعية عمومية تتألف من وزراء الزراعة العرب الأعضاء في المركز، ومجلس تنفيذي منتخب يتألف من سبعة ممثلين عن سبع دول عربية.

ويتوزع العمل على عدة إدارات متخصصة، هي إدارة دراسات الأراضي واستعمالات المياه، وإدارة الدراسات المائية، ودراسات الثروة الحيوانية، ودراسات الثروة النباتية، والاقتصاد والتخطيط، والدراسات المالية والإدارية.

–