ارتفاع بإصابات “كورونا” شمال غربي سوريا.. القطاع الطبي يعاني

camera iconمتطوع من فريق "الدفاع المدني السوري" في أثناء تلقيه جرعة من لقاح فيروس "كورونا" (الدفاع المدني السوري- تلجرام)

tag icon ع ع ع

شهدت مناطق نفوذ المعارضة شمال غربي سوريا ارتفاعًا بالأعداد اليومية للمصابين بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، بحسب ما وثّقه فريق “الدفاع المدني السوري“، بالتزامن مع استمرار أزمة انقطاع الدعم عن عدد كبير من المنشآت الطبية في المنطقة.

وقال الفريق، إن الجهات الطبية العاملة في المنطقة سجلت 74 إصابة جديدة بالفيروس، الاثنين 14 من شباط، مشيرًا إلى أن متطوعي الفريق واصلوا تلقي الجرعة الثالثة (الداعمة) من لقاح الفيروس.

ودعا “الدفاع” الأهالي إلى اتباع أساليب الوقاية من الفيروس، وذلك لإتاحة المجال أمام الكوادر الطبية لاحتواء أي موجة جديدة لانتشاره خلال الفترة المقبلة، خاصة أن النقاط الطبية والمستشفيات “تعاني بشكل كبير من الضغوط عليها”، واستمرار انقطاع الدعم عن أكثر من 18 منشأة طبية من بينها مراكز عزل خاصة بفيروس “كورونا”.

وسبق أن حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا” من عودة تسجيل إصابات بفيروس “كورونا” بشكل مرتفع مقارنة بالأيام السابقة، في عدة مناطق بشمال غربي سوريا، وتحديدًا في ريف حلب الشمالي والشرقي.

كما حثّ جميع الفئات المسموح لها بتلقي اللقاح على العمل للحصول عليه بالسرعة القصوى، منعًا من انتشار الفيروس بشكل أكبر وعدم القدرة على احتوائه، وخاصة مع الإقبال الضعيف على تلقيه، إذ لم تتجاوز نسبة متلقي جرعة واحدة من اللقاح 7% حتى الآن.

ويبلغ إجمالي عدد الأفراد الملقحين في المناطق التي تسيطر عليها “الحكومة السورية المؤقتة” بريف حلب، 284 ألفًا و647 شخصًا، بحسب إحصائيات وزارة الصحة في الحكومة.

بينما بلغ متوسط نسبة إشغال أسرّة العناية المشددة في مستشفيات العزل، خلال الفترة بين 15 و21 من كانون الثاني الماضي، 19.64%، بحسب الوزارة.

وتعاني مناطق شمال غربي سوريا من أزمة دعم ضربت المنشآت الطبية فيها، إذ قال فريق “منسقو استجابة سوريا”، منتصف الشهر الماضي، إن 18 منشأة طبية تقدم خدماتها لأكثر من مليون ونصف مليون مدني في شمال غربي سوريا انقطع عنها الدعم، في أزمة جديدة تضاف إلى العديد من الأزمات التي تعاني منها المنطقة.

اقرأ أيضًا: انقطاع دعم 18 منشأة طبية تخدم 1.5 مليون مدني بإدلب.. وتحذيرات من “عواقب كارثية”

وسبق أن قال مدير المكتب الإعلامي في “مديرية صحة إدلب”، عماد زهران، لعنب بلدي، إن توقف الدعم ينذر بكارثة طبية وإنسانية كبيرة، وتفشي الأوبئة، كون الأهالي يعانون من ظروف معيشية صعبة، خصوصًا في فصل الشتاء، ومع تفشي فيروس “كورونا”، وعدم قدرة الأهالي على تحمل تكاليف الرعاية الطبية الخاصة ودفع تكاليف العلاج.

وأوضح زهران أن 16 مستشفى في إدلب توقف عنها التمويل، بسبب انتهاء مشاريع الدعم، وتتنوع بين مستشفيات جراحية ونسائية وأطفال، تغطي مناطق واسعة وتقدّم خدمات طبية مجانية تزيد على 100 ألف خدمة طبية بشكل شهري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة