معبر “باب الهوى” يوضح لعنب بلدي أسباب نقص السكر في إدلب

camera iconالشارع الرئيسي في بلدة سرمين بريف إدلب الشرقي خلال وقت الإفطار في شهر رمضان- 8 من أيار (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تعاني أسواق محافظة إدلب من فقدان مادة السكر بشكل مفاجئ دون معرفة الأسباب الحقيقية، الأمر الذي اعتبره مدنيون قابلتهم عنب بلدي، احتكارًا واضحًا للمادة الأساسية تمهيدًا لرفع سعرها.

واشتكى عدد من الباعة ممن قابلتهم عنب بلدي من فقدان مادة السكر بشكل مفاجئ من مستودعات التجار الموردين دون سابق إنذار، دون توضيحات عن أسباب إيقاف البيع، مع العلم أن المادة كانت متوفرة بكثرة في الأسواق قبل بضعة أيام وبأسعار مستقرة نسبيًا.

عنب بلدي تواصلت مع إدارة معبر “باب الهوى”، وهو الممر الرئيس لدخول المواد الغذائية إلى إدلب، والذي اعتبره قسم كبير من تجار المنطقة “سببًا في إيقاف توريد المادة إلى الشمال السوري”.

وقال مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في إدارة المعبر، مازن علوش، إن مشكلة السكر “عالمية”، إن كان بالسعر أو بالمعروض، فمادة السكر مفقودة حاليًا في كثير من الدول، بسبب ما أسماه “الاحتكار الدولي” للمادة وقلة الإنتاج.

وأشار إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تحسنًا على صعيد توفر المادة، معتبرًا أن مناطق شمال غربي سوريا ليست الوحيدة التي تشهد شحًا بالمادة، إنما عموم المناطق السورية.

يزن سويد (44 عامًا) وهو أحد أصحاب المحال التجارية في مدينة إدلب، قال لعنب بلدي، إن التجار المستوردين لمادة السكر توقفوا عن البيع بشكل مفاجئ، وبدؤوا بالاحتفاظ بكميات السكر المتوفرة لديهم بالمستودعات في محاولة لاحتكار المادة.

أما حسين عقيل (51 عامًا)، وهو أحد الباعة في مدينة إدلب، فقال إن سعر كيس السكر بوزن 50 كيلوغرامًا، بداية كانون الثاني الماضي، بلغ 32 دولارًا أمريكيًا، وبدأ بالارتفاع منذ مطلع شباط الحالي حتى وصل إلى 38 دولارًا، حتى فقد من الأسواق خلال اليومين السابقين، ما رفع سعره حتى 55 دولارًا.

وكان مركز “السياسات وبحوث العمليات” أصدر بحثًا تحدث فيه عن انخفاض في شحنات المعونة الغذائية بين سكان مخيمات شمالي إدلب في الفترة التي ارتفعت فيها أسعار المواد الغذائية، ومنها مادة السكر، تزامن ذلك مع تراجع تمويل المساعدات الإنسانية.

وفي حديث سابق لعنب بلدي، أرجع مدير العلاقات العامة في وزارة الاقتصاد والموارد بحكومة “الإنقاذ”، حمدو الجاسم، أسباب قلّة وجود السكر وارتفاع سعره في إدلب إلى “قلة وجوده في تركيا”.

وأكد الجاسم أنه في أقرب وقت ممكن “ستدخل كميات تسدّ حاجة السوق، وبالتالي تخفض الأسعار”.

وتدخل الواردات من محروقات ومواد غذائية وغيرها من مستلزمات معيشية إلى محافظة إدلب عن طريق معبر “باب الهوى” الحدودي الذي يعتبر الشريان الرئيس للمحافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة