أمضى وقتًا في شرح "خطوة بخطوة" لفيصل المقداد

بيدرسون “أكثر تفاؤلًا” بجولة “دستورية” سابعة

المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في العاصمة دمشق في 16 من شباط 2022 (سبوتنيك)

camera iconالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في العاصمة دمشق- 16 من شباط 2022 (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

صرح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الأربعاء 16 من شباط، عقب لقائه بوزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، بأنه أصبح أكثر تفاؤلًا بعقد جولة سابعة من محادثات اللجنة الدستورية السورية في آذار المقبل.

وبحسب ما نقلته الصحيفة على لسان بيدرسون، فإنه أمضى بعض الوقت خلال اللقاء يشرح للمقداد جدوى مقاربة “خطوة بخطوة”، بالإضافة إلى نتائج محادثاته مع الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، ودول عديدة أخرى.

وأضاف بيدرسون أن جدول أعمال الأيام الأربعة الأولى من جولة محادثات اللجنة الدستورية المقبلة متفق عليه، لافتًا إلى أن ما تبقى هو مناقشة جدول أعمال اليوم الخامس.

ولم يذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة أي تفاصيل إضافية حول زيارة بيدرسون إلى دمشق حتى ساعة كتابة هذا التقرير.

وأمس، الثلاثاء، وصل بيدرسون إلى دمشق في زيارة كان من المقرر أن يلتقي خلالها المقداد، والرئيس المشترك للجنة الدستورية عن وفد النظام، أحمد الكزبري، بهدف مناقشة إمكانية عقد جولة سابعة من جولات اللجنة الدستورية، ومقاربة “خطوة بخطوة”.

وزار بيدرسون دمشق، في 12 من كانون الأول 2021، وناقش في زيارته مع المقداد “الوضع العسكري والاقتصادي والإنساني، والعملية السياسية المرتبطة بذلك”، مشيرًا إلى أنه أجرى مناقشات معمقة، استمرت لأكثر من ساعتين، بحسب ما نقله الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وقال المبعوث الأممي، إنه سلّط الضوء على أهمية ما يعتبره “احتمالات انفتاح جديد للعملية السياسية”، ردًا على أسئلة الصحفيين عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وإن كان هناك أي تغيير بهذا الشأن.

وأوضح أنه يرى أن هناك إمكانية الآن للبدء باستكشاف ما أسماه “نهج خطوة بخطوة، حيث نضع على الطاولة خطوات”.

المعارضة ترفض “خطوة بخطوة”

في 9 من شباط الحالي، أعلنت “هيئة التفاوض السورية” عن رفضها مقاربة “خطوة بخطوة”، التي طرحها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، موضحة في بيان نشرته حينها أسباب رفضها.

رئيس “هيئة التفاوض”، أنس العبدة، أوضح، في حديث إلى عنب بلدي، أن جزءًا مهمًا من أسباب رفض آلية “خطوة بخطوة”، هو عدم وضوح معالم الطرح الذي قدمه بيدرسون بالكامل، مضيفًا أن المبعوث الأممي أراد من المعارضة السورية “شيكًا على بياض”، دون معرفة، ولو بالحد الأدنى، لآثار هذه الآلية أو طريقها (إلى أين ستصل، وأين ستنتهي).

اقرأ أيضًا: أنس العبدة لعنب بلدي: بيدرسون أراد من المعارضة “شيكًا على بياض”

ما آلية “خطوة بخطوة”

في 29 من كانون الثاني الماضي، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، في حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط“، إنه حصل على دعم من مجلس الأمن للتقدم في مقاربة “خطوة بخطوة” بين الأطراف المعنية، لتحديد خطوات تدريجية ومتبادلة وواقعية محددة بدقة، وقابلة للتحقق، لتطبّق بالتوازي بين الأطراف المعنية وصولًا إلى القرار الدولي “2254”.

ويصوّر بيدرسون المقاربة التي يتحدث عنها، والتي تتجلى بوجود تقارب أمريكي- روسي بالملف السوري، وهو حجر الأساس في مقاربته، بأنها لا تزال في مرحلة العصف الفكري، وأن هنالك جولات إضافية من المشاورات، ولكن خطوات التقارب بين الدولتين لم تبدأ الآن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة