بعد احتجاز 3 منهم.. “النقابة” تنصح أطباء الأسنان السوريين عدم السفر إلى العراق دون موافقة

أصدرت نقابة أطباء الأسنان في سوريا، تعميمًا دعت فيه الأطباء السوريين بعدم السفر إلى العراق دون الحصول على موافقة وزارة الصحة في حكومة النظام، أو نقابة طب الاسنان في العراق.

وعزا التعميم، الذي نشرته النقابة اليوم الأربعاء 16 من شباط، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك“، طلبها بـ”تواجد بعض الأشخاص السيئين في العراق، الذين يحاولون ابتزاز الأطباء بطريقة غير سليمة”.

وأخلت النقابة مسؤوليتها عن أي ضرر يلحق بالطبيب في حال سفره، دون موافقة الوزارة أو النقابة، وفقًا للتعميم.

وفي توضيح التعميم، برر نقيب أطباء الأسنان في سوريا، زكريا الباشا، في تصريح لتلفزيون “الخبر” المحلي، سبب التعميم، بأنه اتُخذ بعد حوادث واجهت ثلاثة أطباء أسنان سوريين سافروا إلى العراق، بوعود عقود عمل نظامية، إلا أنهم تعرضوا لمصادرة جوازات سفرهم، فلم يتمكنوا من العودة إلى سوريا، ومنعوا من ممارسة العمل في العراق، على حد قوله.

وأضاف الباشا، أنه وبالتنسيق مع نقابة طب الأسنان العراقية، تم الاتفاق على آلية تضمن بألا يخرج طبيب الأسنان من سوريا إلى العراق دون عقد عمل مصدّق من نقابة الأسنان العراقية أو وزارة الصحة العراقية، بهدف “حماية الطبيب وضمان حقوقه”.

وتشهد مناطق سيطرة النظام هجرة للكوادر الطبية، إذ تحدث نقيب أطباء الأسنان في محافظة اللاذقية، طارق عبد الله، نهاية كانون الأول 2021، عن ارتفاع نسبة هجرة الخريجين الجدد من أطباء الأسنان، ووصولها إلى حوالي 70% من الطلاب المتخرجين، الذين يهاجرون بعد تسجيلهم في النقابة لمدة سنة.

وأوضح عبد الله، أن أسباب هجرة الأطباء عديدة، من أبرزها التعامل مع المهنة كمهنة تجارية، مشيرًا إلى أن التباين الكبير الحاصل بين الضرائب وتكاليف ومستلزمات المهنة من جهة، والأجور وتراجع الدخل من جهة أخرى، صار “مجحفًا” بحق طبيب الأسنان.

وأضاف عبد الله أن ظروف ممارسة المهنة في سوريا تدفع الأطباء إلى الهجرة، في ظل انقطاع الكهرباء، والتكاليف الإضافية المترتبة على الطبيب ليضمن استمرار عمله.

ووصلت أعداد أطباء الأسنان المسجلين في النقابة إلى 18 ألفًا و500 طبيب، بحسب نقيب أطباء الأسنان في سوريا.