روسيا تدعم المشاركة الكردية في عملية “الإصلاح الدستوري”

camera iconنائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف (RT)

tag icon ع ع ع

تحدث نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، عن ضرورة مشاركة ممثلي الكرد في عملية “الإصلاح الدستوري” بسوريا.

جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة “RT” الروسية، الخميس 17 من شباط، قال فيها إن بلاده تدعم مشاركة ممثلي السكان الكرد في العملية، إذ “سيحول ذلك دون أي اتهامات بالانفصال”.

وأضاف، “ندعم أن يجد السوريون، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو العرقية، حلولًا وسطى في علاقاتهم، استنادًا إلى مبادئ الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية”.

وأشار إلى سيطرة “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، الذراع السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، على مناطق شاسعة جدًا شرق الفرات، معربًا عن قلقه بشأن “سيادة ووحدة سوريا وسلامة أراضيها”.

ويأتي تصريح بوغدانوف تزامنًا مع إعلان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، عقد جولة سابعة من محادثات اللجنة الدستورية السورية في آذار المقبل.

وصل بيدرسون إلى دمشق، في 15 من شباط الحالي، والتقى وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، والرئيس المشترك للجنة الدستورية عن وفد النظام، أحمد الكزبري، بهدف مناقشة إمكانية عقد جولة سابعة من جولات اللجنة الدستورية، ومقاربة “خطوة بخطوة”.

ولا يوجد ممثلون عن “الإدارة الذاتية”، المظلة الرئيسة للأحزاب الكردية في شمال شرقي سوريا، في أعمال اللجنة الدستورية، بينما تعمل “الإدارة” على “عقد اجتماعي” بمثابة دستور خاص بمناطق سيطرتها.

وفي تشرين الثاني عام 2021، التقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالرئيسة التنفيذية لـ”مسد”، إلهام أحمد، وبحثا التسوية السياسية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إنه جرى بحث التطورات في سوريا مع التركيز على الوضع في شمال شرقي البلاد. وأُعير اهتمام خاص لمهمة تفعيل التسوية السياسية في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”، وإعادة تأهيل اقتصادها ومجالها الاجتماعي، وعودة اللاجئين والنازحين، وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها.

وأضافت الوزارة أن “الجانب الروسي أكد استعداده لمواصلة الجهود للمساعدة في توصل السوريين لاتفاقات بمختلف الصيغ من أجل استعادة سيادة ووحدة أراضي سوريا بالكامل بأسرع ما يمكن، وضمان الحقوق المشروعة لجميع المجموعات الإثنية والدينية في البلاد”.

وتدعم الولايات المتحدة الأمريكية “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا و “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، إلا أن روسيا بدورها تدفع باستمرار إلى تسهيل الحوار بين النظام السوري و”الإدارة”، بحسب ما يصرح به لافروف بين الحين والآخر.

اقرأ أيضًا: ضغط تركي يدفع بـ”قسد” إلى أيدي الروس




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة