السماح بعودة الأهالي إلى حيي الثورة وتشرين بالحجر الأسود

مباني مدمرة في الحجر الأسود بريف دمشق (الثورة)
tag icon ع ع ع

أعلن مدير دعم القرار والتخطيط الإقليمي في محافظة ريف دمشق، عبد الرزاق ضميرية، السماح بعودة الأهالي إلى حيي الثورة وتشرين في مدينة الحجر الأسود، بعد تأمين البنى التحتية فيهما بنسبة تصل إلى 75%.

وقال ضميرية، في تصريحات لإذاعة “شام إف إم” المحلية، مساء السبت 19 من شباط، إنه تمت المباشرة بإعادة البنى التحتية لثلاثة أحياء في مدينة الحجر الأسود، وهي الثورة وتشرين والجزيرة.

وأضاف أن اختيار هذه الأحياء كون نسبة الضرر فيها أقل من غيرها، ولذلك سيكون بإمكان لأهالي العودة إليها عند تأمين جميع الخدمات اللازمة فيها.

وبحسب ضميرية، بدأت المحافظة بمنح موافقات للعائلات الراغبة بالعودة إلى منازلها وترميمها في هذه الأحياء، مشيرًا إلى أن نسبة ترحيل الردميات في الحجر الأسود تجاوزت الـ 75%.

وبيّن أنه تمت المباشرة بإعداد الدراسة اللازمة لمدينة الحجر الأسود، وتسليم المرحلة الأولى على أن يتم استلام المخطط التنظيمي الكامل للمدينة نهاية شهر حزيران  والبنى التحتية ستكون جاهزة اعتبارًا من شهر تموز.

وأكد ضميرية أنه بعد صدور المخطط التنظيمي يمكن لأي مواطن العودة بعد تقديم وثائق الملكية وستكون هناك لجان لتدقيق الوثائق.

وبدأت محافظة ريف دمشق، منذ  أيلول 2021، بتسلّم طلبات أهالي الحجر الأسود المتعلقة بملء الاستمارات الخاصة بعودتهم إلى المدينة للمباشرة بترميم ممتلكاتهم العقارية، بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات ذات الصلة.

وطلبت المحافظة من الأهالي تزويدها بالأوراق الثبوتية المصدقة التي تؤكد ملكيتهم للمنازل، إضافة لبيان عائلي، وصور للبطاقات الشخصية.

واشتكى عدد من أهالي الحجر الأسود من الحال التي وصلت إليها بيوتهم جراء عمليات “التعفيش”، فقد تسببت سرقة الحديد من الأسقف بهدم بعض المنازل التي قاومت ظروف الحرب.

كما اشتكى بعض الأهالي من عدم قدرتهم على ترميم منازلهم التي لم يتبقَ فيها شيء من الأساسيات في ظل غلاء الأسعار.

واحتجّ آخرون على اقتصار عمليات إزالة الأنقاض على حيي تشرين والثورة، وعدم اشتمالها على بقية الشوارع والأحياء في المدينة.

وسيطرت قوات النظام بشكل كامل على منطقة الحجر الأسود ومخيم “اليرموك” جنوبي دمشق، في أيار 2018، بعد عملية عسكرية استمرت شهرًا، طُرد خلالها تنظيم “الدولة الإسلامية” من المخيم، غداة اتفاق إجلاء غير رسمي نُقل بموجبه عناصر التنظيم إلى بادية السويداء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة