المقداد يشبّه خلافات موسكو مع الغرب بما عاشته سوريا من قبل

camera iconوزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، خلال مقابلة متلفزة مع قناة "RT" الروسية- 20 من شباط 2022

tag icon ع ع ع

اعتبر وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن ما يجري مع روسيا من خلافات وتوترات مع الدول الغربية يشبه ما عاشته سوريا.

وقال المقداد الذي يجري زيارة إلى العاصمة الروسية اليوم، الاثنين 21 من شباط، “كان يقال مثلًا، الدولة السورية هي التي تهاجم سكانها وتهاجم المدنيين وتحارب أهلها، والآن يكررون نفس هذه الهجمة على روسيا الاتحادية”.

وحول أسباب الزيارة، أوضح الوزير خلال مقابلة متلفزة مع قناة “RT” الروسية، مساء أمس الأحد، أن غرض الزيارة مناقشة “التطورات العالمية” باعتبارها لا تخص بلدًا بمفرده بل تتعلق بالوضع الدولي العام، لافتًا إلى متابعة النظام السوري خلال الأسابيع والأيام القليلة الماضية لما وصفه بـ”التصعيد الغربي ضد روسيا الاتحادية”، وعزا ذلك إلى ممارسة المزيد من الضغوط على روسيا لمنعها من أن تكون لاعبًا رئيسًا في الوضع الدولي.

كما اعتبر أن ما وصفها بـ”الفبركات والتصريحات المكثفة” تثير الكثير من الأشياء التي تذكّر السوريين بالحملات التي تعرضت لها سوريا خلال المرحلة الماضية، مشيرًا إلى “الأوضاع التي مارست فيها الدول الغربية أبشع أنواع الإرهاب الإعلامي والاقتصادي والدعاية المضللة”، على حد قوله.

وشدد الوزير على أن الدول الغربية تريد حرمان العالم من “الدور المتوازن الذي تقوم به روسيا الاتحادية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، في عالم اليوم”، وفق تعبيره.

وأوضح المقداد أن “التصعيد الغربي” تجاه سوريا وروسيا غير مفاجئ، معتبرًا ذلك محاولة لوضع حد لموسكو “التي تصدت للمحاولات الغربية للهيمنة على العالم”، قبل أن تأخذ دورها التام في صياغة السياسات الكونية، وفق تعبيره.

وتخوض روسيا حرب تصريحات مكثفة ومتسارعة مع الدول الغربية والولايات المتحدة، على خلفية اتهامها بمساعٍ لغزو أوكرانيا، في الوقت الذي تواصل به حشد قوات عسكرية ضمن المناطق الحدودية، إلى جانب مناورات عسكرية لقوات روسيا في بيلاروسيا.

وكانت السفارة الأمريكية في موسكو أعلنت، في 17 من شباط الحالي، طرد نائب السفير الأمريكي في روسيا، بارت غورمان، بالتزامن مع نشر موسكو ردها على رسالة الولايات المتحدة بشأن ملف الضمانات الأمنية المتعلق بنشر قوات حلف “حلف شمال الأطلسي” (الناتو) في دول جارة لروسيا وأعضاء سابقين في الاتحاد السوفييتي قبل تفككه.

وأكدت روسيا ضرورة سحب “الناتو” كل القوات الأمريكية من شرق ووسط أوروبا، معتبرة أن الجانب الأمريكي لم يقدم ردًا بناء على العناصر الأساسية لمشروع المعاهدة مع الولايات المتحدة والتي أعدها الجانب الروسي بشأن الضمانات الأمنية، وفق ما ذكرته وكالة “تاس” الروسية.

كما يعزو النظام السوري بمسؤوليه وإعلامه الرسمي، مسؤولية تردي الوضع الأمني وتطور الأوضاع في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، لما يعتبرها مؤامرة غربية تستهدف “وحدة سوريا وأراضيها”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة