السويداء.. فصيل محلي يسلّم متعاونًا مع “حزب الله” لقاعدة “التنف” الأمريكية

camera iconجودت حمزة بعد إلقاء القبض عليه من فصيل "مكافحة الإرهاب" في السويداء (السويداء ANS)

tag icon ع ع ع

سلّم فصيل “مكافحة الإرهاب” المحلي في السويداء من وصفه بـ”عميل الأمن العسكري” جودت حمزة، للقاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة التنف، شرقي محافظة حمص، لضلوعه بالعمل لمصلحة “حزب الله” اللبناني في نقل وترويج المخدرات داخل محافظة السويداء جنوبي سوريا.

وقالت شبكة “السويداء ANS” المحلية، والمُقربة من الفصيل المحلي، إن جودت حمزة اعترف خلال التحقيق معه عن خطوط التهريب في السويداء، وكيفية حصولهم على شحنات المخدرات من قبل “حزب الله”، وطرق وصولها إلى السويداء، ومن ثم نقلها نحو الأردن، وتوزيع قسم منها على أبناء المحافظة في المدارس.

وبحسب الشبكة، فإن حمزة اعترف بضلوع أسماء وشخصيات من أبناء المحافظة في تجارة وتهريب المخدرات، إضافة إلى ضلوع فرع “الأمن العسكري” التابع لقوات النظام في السويداء بعمليات تجارة المخدرات في المنطقة.

وبعد الانتهاء من التحقيق معه، سلّم الفصيل المحلي جودت حمزة إلى “جيش مغاوير الثورة” المدعوم أمريكيًا، والمتمركز في قاعدة “التنف”، لمتابعة التحقيق معه، ضمن “تنسيق مشترك بين الطرفين، لمحاربة (داعش)، وعصابات تهريب المخدرات والمتورطين في هذه التجارة في الجنوب السوري”، بحسب الشبكة المحلية.

وأشارت الشبكة إلى أنه خلال الأيام القليلة المقبلة، ستوفر “مكافحة الإرهاب” عبر معرفاتها الرسمية معلومات عن جودت حمزة، وعن شبكات تهريب المخدرات التابعة لـ”حزب الله” في السويداء.

ومنذ عام 2011، صارت سوريا سوقًا رئيسًا أو بلد عبور ومشتبهًا به للأنشطة المتعلقة بتجارة المخدرات حول العالم، من خلال الطرق البرية أو البحرية أو حتى الجوية، وتعتبر الحدود الجنوبية السورية إحدى أكثر المناطق نشاطًا بعمليات تهريبها.

وأثبت تحقيق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 5 من كانون الأول 2021، أن “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام السوري بقيادة ماهر الأسد، الأخ الأصغر لبشار الأسد، هي المسؤولة عن تصنيع مادة “الكبتاجون” وتصديرها، فضلًا عن تزعّم التجارة بها من قبل رجال أعمال تربطهم علاقات وثيقة بالنظام، وجماعة “حزب الله”، وأعضاء آخرين من عائلة الأسد.

كما أوضحت دراسة صادرة عن مركز “COAR” للتحليل والأبحاث (كوار)، في نهاية نيسان 2021، أن سوريا صارت مركزًا عالميًا لإنتاج “الكبتاجون” المخدر، وأنها أصبحت أكثر تصنيعًا وتطورًا تقنيًا في تصنيع المخدرات من أي وقت مضى.

وفي عام 2020، بلغت قيمة صادرات سوريا من “الكبتاجون” فقط، أكثر من 3.46 مليار دولار أمريكي، بحسب دراسة مركز “COAR”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة