الأسد في أول مكالمة مع بوتين بعد “غزو أوكرانيا”: نواجه النازيين

camera iconالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام السوري بشار الأسد (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

أجرى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أبدى خلالها دعمه للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا اليوم، الجمعة 25 من شباط.

واعتبر الأسد في بيان نشرته منصات “رئاسة الجمهورية” في مواقع التواصل، أن ما تقوم به روسيا هو “تصحيح للتاريخ، وإعادة للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفييتي”.

واعتبر أن “الهستيريا الغربية تأتي من أجل إبقاء التاريخ في المكان الخاطئ لمصلحة الفوضى التي لا يسعى إليها إلا الخارجون عن القانون”.

وأشار إلى أن روسيا اليوم عبر غزوها أوكرانيا “لا تدافع عن نفسها فقط، وإنما عن العالم وعن مبادئ العدل والإنسانية”، على حد تعبيره.

وقال إن “الدول الغربية تتحمل مسؤولية الفوضى والدماء نتيجة سياساتها التي تهدف للسيطرة على الشعوب”.

وتطرق خلال حديثه إلى الدعم الغربي لمن وصفهم بـ”الإرهابيين” في سوريا و”النازيين” في أوكرانيا وبقية العالم، على حد قوله.

“صوابية” الموقف الروسي

أبدى النظام السوري موقفًا داعمًا لروسيا انطلاقًا من قناعته بـ”صوابية موقفها” أمام توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي وصفه بشار الأسد بأنه صار “خطرًا شاملًا على العالم، وتحوّل إلى أداة لتحقيق السياسات غير المسؤولة للدول الغربية لضرب الاستقرار في العالم”، معتبرًا أن “العدو الذي يجابهه الجيشان السوري والروسي واحد”.

وكرر الأسد أن ما تواجهه روسيا في أوكرانيا هو “النازية”، وأن “روسيا ستعطي درسًا للعالم بأن الدول العظمى لا تكون عظمى بقوتها العسكرية فقط وإنما باحترام القانون والأخلاق العالية والمبادئ الإنسانية”.

بوتين يشكر

بدوره، أصدر “الكرملين” بيانًا عقب المكالمة الهاتفية، أعرب فيه بوتين عن شكره للأسد على موقفه المبدئي بشأن أوكرانيا، كما شاركه تقييمه للوضع.

وقال “الكرملين”، إن رئيس النظام السوري أبدى دعمه القوي للعملية العسكرية الخاصة التي تقوم بها روسيا لحماية السكان المدنيين في جمهوريات دونباس.

كما نوقشت قضية التسوية السورية، وعلى وجه الخصوص تعزيز العملية السياسية بصيغة “أستانة”، وتم النظر في عدد من قضايا التعاون الثنائي، لا سيما في المجالين التجاري والاقتصادي.

الأسد يعلم بموعد العملية الروسية منذ أسبوعين

بدأت شبكات محلية تابعة لوسائل إعلام سورية رسمية الاستثمار في التصعيد الروسي تجاه أوكرانيا، لنشر “بروباغندا” محلية حول دور النظام السوري في الصراع ومعرفته المسبقة بتداعياته.

وذكرت “شبكة البعث ميديا” التابعة لدار “البعث”، الخميس 24 من شباط، أن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، وخلال زيارته الأخيرة إلى سوريا، أعلم الأسد بالقرار النهائي لبوتين، وخياره بالذهاب نحو عمل عسكري في أوكرانيا.

وتحدثت “الشبكة” عن أن شويغو وضع الأسد بصورة الموقف الميداني على الجبهة مع أوكرانيا، وبالموعد المحتمل للعمل العسكري والأهداف الروسية من العملية على الأرض.

كما نقلت “الشبكة” عمن قالت إنهم “خبراء”، دون أن تسميهم، أن العملية العسكرية الروسية أكبر إهانة للغرب والولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.

وكان بوتين أعلن أمس بدء “عملية عسكرية خاصة” في إقليم دونباس الذي يضم منطقتي لوغانسك ودونيتسك، اللتين اعترف رسميًا باستقلالهما قبل أيام، ما سبب إدانات دولية تبعها فرض عقوبات على موسكو.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة