لبنان: احتياطي القمح لا يكفي لأكثر من شهر

قال وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام، لوكالة “رويترز” للأنباء اليوم، الجمعة 25 من شباط، إنّ احتياطي لبنان من القمح يكفي لشهر واحد على الأكثر.

وأضاف أنه يسعى لعقد اتفاقيات استيراد مع دول مختلفة، وسط مخاوف بشأن عدم توفر القمح في الأسواق بسبب الأزمة الأوكرانية.

وأشار سلام إلى أن لبنان يستورد نحو 60% من القمح من أوكرانيا، وتجري المحادثات مع دول منها الولايات المتحدة والهند وفرنسا وبعض دول أوروبا لتوفير القمح، بحسب ما نقلته “رويترز”.

ولفت الوزير إلى أن المؤشرات إيجابية، وقال “لا نريد خلق حالة من الذعر بين الناس”.

وأوضح سلام أن الدولة تأمل في التوصل إلى اتفاقيات، وأخذ التزامات من الدول والشركات، للاستيراد بأسعار مناسبة، وتأمين الاحتياطي لمدة تتراوح بين الشهر والشهرين.

وفي وقت سابق، قال المدير العام للحبوب والشمندر السكري، جورج برباري، لـ”رويترز“، إن احتياطي لبنان يكفي لشهر ونصف أو شهرين كحد أقصى.

وأضاف برباري أن الحكومة تسعى للتركيز على إنتاج الخبز العادي، والابتعاد عن السلع “الكمالية” مثل “الكرواسان” و”الكاتو” لدوام المؤن فترة أطول.

وقال إن شحنتي قمح كانتا محمّلتين إلى لبنان، ولكنهما تأخرتا بسبب “الحرب” الحالية في أوكرانيا، بحسب “رويترز”.

تمثّل روسيا وأوكرانيا 29% من صادرات القمح العالمية، و19% من صادرات الذرة، بينما تُصدر 80% من زيت عباد الشمس للعالم، وفق “رويترز“.

وقالت الوكالة، إن “غزو” موسكو لأوكرانيا دفع الأخيرة لإغلاق موانيها، بينما أوقفت روسيا الشحن التجاري في بحر آزوف، ما اضطر المستوردين من روسيا إلى البحث عن مصادر بديلة.

صحيفة “التلغراف” البريطانية، حذرت في وقت سابق من التهديد الذي يتسبب به “الغزو” الروسي لأوكرانيا في تقلب أسعار المواد الغذائية، ومن دفع العائلات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى الجوع.

وفي السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي لـ”التلغراف”، عبير عطيفة، إن الأسواق شهدت في الأيام القليلة الماضية تقلبات في الأسعار، بسبب مخاوف من احتمال حدوث الصراع.

وأضافت الصحيفة أن أسعار المواد الغذائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ارتفعت إلى أعلى المستويات لها منذ عشر سنوات، ووصلت بذلك إلى مستويات مماثلة لتلك التي ترافقت مع الربيع العربي، بحسب وزارة الزراعة الأمريكية.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمر بنشر قواته في منطقتي دونيتسك ولوغانسك شرقي أوكرانيا بعد الاعتراف باستقلالهما.

وألمح بوتين أكثر من مرة في خطاب متلفز، في 21 من شباط الحالي، إلى أن أوكرانيا هي تاريخيًا جزء من روسيا.

–