أسماء الأسد تحاكي بوتين بـ”طفلة روسية”

camera iconأسماء الأسد تحضن الطفلة الروسية، ديانا نيكيتيا، 22 من شباط 2022 (سانا)

tag icon ع ع ع

استقبلت زوجة رئيس النظام السوري، أسماء الأسد، طفلة روسية في السفارة الروسية في دمشق، بمحاكاة لمبادرة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في استقبال طفلة سورية في موسكو سابقًا.

وأفادت الوكالة السورية الرسمية (سانا) اليوم، الأحد 27 من شباط، أن أسماء الأسد استقبلت الطفلة الروسية، ديانا نيكيتيا، البالغة من العمر 14 عامًا، التي أرسلت العديد من الرسائل إلى الجنود الروس في سوريا.

ووصفت الأسد الطفلة ديانا بـ”السفيرة”، خلال لقائها بالسفير الروسي والملحق العسكري، مع تأكيدها على أهمية العلاقة بين الفئات العمرية والمختلفة من سوريا وروسيا عبر الزيارات المتبادلة بين البلدين، والتي تحمل عمقًا بين البلدين “يتجاوز الاقتصاد والسياسة والميدان.. جذورًا اجتماعيةً وثقافيةً مشتركةً وهي الأهم”، بحسب قولها.

أسماء الأسد تحضن الطفلة الروسية ديانا نيكيتيا – 27 من شباط 2022 (سانا)

واعتبرت أسماء الأسد أن الأطفال هم أولوية دائمة، وأن “حمايتهم هي من أساس الأولويات ولاسيما في الحروب (…) إذا كنا نقاتل اليوم لتثبيت المبادئ وحماية الحقوق والدفاع عن الأرض، فلأجلهم ولأجل أن يحيوا حياةً آمنةً كريمة”.

وأشارت إلى الأطفال الموجودين في شمال غربي سوريا، قائلةً إن “هناك أطفالًا عاشوا ويعيشون في المناطق التي تحتلها المجموعات الإرهابية في سوريا، وفي مناطق مختلفة من العالم، وأطفالًا آخرين يعيشون في معسكراتٍ أو مخيماتٍ تحت سيطرة الإرهابيين، ويعانون أبشع أنواع الظُّلم والاستغلال بكل أشكاله وهذا ما لا يجب السماح باستمراره أبدًا”، على حد قولها.

وفي كانون الأول 2021، وجه بوتين، رسالة إلى الطفلة السورية إيمان علي، هنّأها بها بمناسبة العام الجديد، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وجاء في الرسالة “أصبحت رسالتك المليئة بالحب والإخلاص هدية حقيقية عشية عطلة رأس السنة الجديدة، إنها تحتوي على أفكار ليست لمجرد فتاة صغيرة، ولكن أيضًا من وطني حقيقي لوطنه الأم. إذا كان هؤلاء الأطفال الضعفاء ولكن الشجعان مثلك مستعدين لأن يصبحوا جنودًا وممرضات من أجل السلام والأمن في أرضهم، فسيكون من الأسهل علينا جميعًا مقاومة الشر والتهديدات المختلفة”.

وفي كانون الأول 2021، أجرت أسماء الأسد لقاءً مع مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل، ماريا لفوفا بيلوفا، في دمشق، وذلك للتنسيق والعمل على إخراج المزيد من الأطفال الروس من المخيمات في سوريا وإعادتهم إلى عائلاتهم.

وفي عام 2018، أهدت أسماء قطة صغيرة لابنة أحد المقاتلين الروس الذين قتلوا، في أثناء المعارك في سوريا، مارات أخميتشين.

والتقت مع عائلات المقاتلين الروس الذين قتلوا في سوريا، وزات معهم قبر “الجندي المجهول”.

ويستغل كل من الجانبين الروسي والسوري الأطفال من كلا البلدين، لإقحامهم في قضايا سياسية لتغطية الانتهاكات التي ارتكبها كل من الجيشين الروسي والسوري بشهادة تقارير منظمات حقوقية.

وبحسب أرقام “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، قتل 29661 طفلًا في سوريا، منذ آذار 2011 حتى 20 من تشرين الثاني 2021، ويعتبر النظام السوري مسؤولًا عن 77.31% من قتل الضحايا، بينما القوات الروسية قتلت 6.85% منهم.

وتحاول روسيا التأثير على الأطفال السوريين في المجالات الثقافية والتعليمية، إذ جرت العادة في كل مناسبة واحتفال وطني يحدث في روسيا، أن تكون قاعدة “حميميم” العسكرية الروسية في سوريا، وما يجاورها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، مكانًا لاحتفال القوات الروسية مع الأطفال السوريين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة