الغرب يمد أوكرانيا بأسلحة فتاكة في مواجهة الروس

جنود أوكرانيون ينتظرون في تشكيل قبل التدريبات في عملية القوات المشتركة، في منطقة دونيتسك، شرق أوكرانيا- 15 من شباط 2022 (AP)

camera iconجنود أوكرانيون ينتظرون في تشكيل قبل التدريبات في عملية القوات المشتركة، في منطقة دونيتسك، شرق أوكرانيا- 15 من شباط 2022 (AP)

tag icon ع ع ع

أكّد وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، استعداد الدول الشركاء لأوكرانيا لتزويدها بالأسلحة للدفاع عن نفسها أمام روسيا.

وقال الوزير، الأحد 27 من شباط، إن وزراء الخارجية الشركاء على استعداد لتزويد أوكرانيا بوسائل عملية أكثر للدفاع عن نفسها، من أسلحة دفاعية ومعدات عسكرية ودعم مالي لأوكرانيا.

الاتحاد الأوروبي يقود التحالف

وقال الممثل السامي للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عبر حسابه في “تويتر”، إن وزراء خارجية الاتحاد اتفقوا على إرسال 450 مليون يورو كمساعدات عسكرية لأوكرانيا من أجل أسلحة فتاكة.

وستموّل المساعدة من قبل مرفق السلام الأوروبي التابع للاتحاد الأوروبي، وستشهد زيادة توريد الأسلحة لدولة في حالة حرب لأول مرة في تاريخها.

وقال بوريل، إنه سيتم توفير 50 ​​مليون يورو أخرى “لأغراض غير قتالية”.

وأضاف أن حزمة المساعدات العسكرية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي قد تشمل توريد طائرات مقاتلة للقوات الجوية الأوكرانية.

وأجرى الاتحاد الأوروبي مناقشات مع وزير الخارجية الأوكراني، حول نوع الطائرات التي يحتاج إليها الجيش الأوكراني، ووجود دول أعضاء قادرة على تقديمها.

الدول الأعضاء التي لا تريد أن تشارك في الإسهام بأسلحة فتاكة ستكون قادرة على الامتناع عن التصويت أو تقديم إسهام موازٍ للمساعدات غير الفتاكة.

ما الدول التي قدمت دعمًا عسكريًا لأوكرانيا؟

أعلنت الحكومة الألمانية أن الجيش الألماني سيرسل ألف سلاح مضاد للدبابات و500 صاروخ “أرض- جو” من طراز “ستينغر” إلى أوكرانيا وسط العملية الروسية المستمرة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفن هيبيستريت، عبر حسابه في “تويتر“، إن الأسلحة سيتم تسليمها في أقرب وقت ممكن لدعم الجيش الأوكراني.

وقال المستشار الألماني، أولاف شولتس، إن من “واجب ألمانيا دعم أوكرانيا بأفضل ما لديها في الدفاع عن نفسها ضد جيش فلاديمير بوتين الغازي”.

وكانت برلين سمحت لشركائها في “الناتو”، هولندا وإستونيا، بتسليم أسلحة إلى أوكرانيا.

وتشارك هولندا بـ400 قطعة سلاح ألمانية الصنع مضادة للدبابات، في حين مُنحت إستونيا الموافقة على إرسال مدفعية من مخزونات ألمانيا الشرقية القديمة، بحسب وكالة “DPA” الألمانية

كما جرت الموافقة أيضًا على تصدير 14 عربة مدرعة لأوكرانيا، وستستخدم المركبات للحماية الشخصية، وربما أيضًا لأغراض الإخلاء، بحسب مانقله موقع “دويتشه فيليه” الألمانية.

وقالت هولندا أيضًا، إنها سترسل أسلحة مضادة للدبابات إلى أوكرانيا، وفقًا لوزارة الدفاع الهولندية.

تمثل هذه الخطوة تغييرًا كبيرًا في مسار ألمانيا، التي كانت ترفض تسليم أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا بسبب سياستها المتمثلة في عدم إرسال أسلحة إلى منطقة نزاع.

وقال أحد أكبر السياسيين في حزب “الخضر”، إن برلين “مستعدة للإفراج عن المواد المطلوبة بشكل عاجل للدفاع عن أوكرانيا في ضوء الحرب العدوانية الروسية عليها”.

كما سيتم تسليم ما يصل إلى عشرة آلاف طن من الوقود إلى أوكرانيا عبر بولندا.

وأعلنت واشنطن تخصيص 600 مليون دولار لدعم أوكرانيا عسكريًا.

كما أكد الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينكسي، عن بداية صفحة جديدة بعد مكالمة هاتفية أثمرت عن تقديم إيطاليا مساعدات دفاعية لأوكرانيا، وقال إن كييف تقاتل “المحتل” بالسلاح اليدوي، وتدافع عن حريتها ومستقبل أوروبا، وإن الاتحاد الأوروبي سيختار أوكرانيا أيضًا.

فيلق إقليمي للقتال

وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، في تغريدة عبر حسابه في “تويتر“، “على الأجانب الراغبين في الدفاع عن أوكرانيا والنظام العالمي كجزء من الفيلق الدولي للدفاع الإقليمي لأوكرانيا، أدعوكم للاتصال بالبعثات الدبلوماسية الأجنبية لأوكرانيا في بلدانكم. معًا هزمنا هتلر، وسنهزم بوتين أيضًا”.

من جهتها، أعادت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، تغريدة وزير الخارجية الأوكراني عبر حسابها في “تويتر“.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اعترف، في 21 من شباط الحالي، بـ”سيادة دونيتسك ولوغانسك”، الانفصاليتين المعلنتين بحكم ذاتي منذ عام 2014 والواقعتين في حوض “دونباس الشرقية”.

وفي 24 من شباط الحالي، أعلن بوتين بدء “عملية عسكرية خاصة” في إقليم دونباس الذي يضم منطقتي لوغانسك ودونيتسك، ما أدى إلى إدانات دولية ثم فرض عقوبات على بنوك ومصارف ومسؤولين روس، بمن فيهم الرئيس الروسي.

أرسل بوتين قوات إلى أوكرانيا بعد أن أنكر لأسابيع أنه يعتزم القيام بذلك، بينما كان يعمل طوال الوقت على بناء قوة قوامها ما يقرب من 200 ألف جندي على طول حدود البلدين.

تزعم روسيا أن هجومها على أوكرانيا يستهدف فقط أهدافًا عسكرية، لكن الجسور والمدارس والأحياء السكنية تعرضت للقصف.

وأعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، عبر “تويتر“، رفع دعوى قضائية ضد روسيا لدى محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، كما طالب بعقد جلسة استماع للقضية الأسبوع المقبل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة