أين يقف العرب من “الغزو الروسي” لأوكرانيا؟

camera iconبوابة جامعة الدول العربية (AFP)

tag icon ع ع ع

تباينت مواقف الدول العربية من الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي بدأ منذ 24 من شباط الحالي، بين مؤيد ومعارض، بينما دعت بعض الدول لتغليب الحوار وقدمت تصريحات ضبابية لا تشي بموقف سياسي رسمي واضح.

وأعلنت الإمارات اليوم الأحد، 27 من شباط، عدم انحيازها لأي طرف من أطراف النزاع، معربة في الوقت نفسه عن تفضيلها للمفاوضات.

وأكد المستشار السياسي لرئيس الدولة الإماراتي، أنور قرقاش، عبر “تويتر”، أن الاصطفاف والتموضع لن يفضي إلا إلى المزيد من العنف.

كما أوضح أن الأولوية فيما وصفها بـ”الأزمة الأوكرانية”، تشجيع الأطراف لتبني الدبلوماسية والتفاوض لإيجاد تسوية سياسية تنهي “الأزمة”.

كما دعت الخارجية المصرية اليوم الأحد، لعقد اجتماع طارئ لمجلس “جامعة الدول العربية”، على مستوى المندوبين، للتباحث حول التطورات الجارية في أوكرانيا.

وفي بيان صادر عن الخارجية، في 24 من شباط، أكدت الخارجية متابعتها للتطورات المتلاحقة في أوكرانيا، مشددة على أهمية تغليب الحوار والحلول الدبلوماسية والمساعي التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسيًا بما يحافظ على الأمن والاستقرار الدوليين، ويضمن عدم تصعيد الموقف أو تدهوره.

وفي 24 من شباط، شدد الناطق باسم الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، هيثم أبو الفول، على موقف الأردن الثابت والراسخ في رفض استخدام القوة أو التهديد بها في حل النزاعات، مؤكدًا أن بلاده تتابع الأزمة في أوكرانيا بقلق وأسف عميقين.

من جانبها، أدانت الخارجية اللبنانية، ما وصفته بـ”اجتياح الأراضي الأوكرانية”، داعية روسيا إلى وقف العمليات العسكرية فورًا، وسحب قواتها منها، والعودة إلى منطق الحوار، والتفاوض، كوسلية أمقل لحل النزاع القائم.

وكان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أجرى في 24 من شباط، اتصالين هاتفيين، مع وزيري الخارجية الروسي والأوكراني.

وعبر آل ثاني عن قلق بلاده من التصعيد وتداعياته، وحث جميع الأطراف على ضبط النفس وحل الخلاف عبر الحوار البناء والطرق الدبلوماسية وتسوية النزاعات الدولية بالوسائل السلمية.

كما دعا لعدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدي لمزيد من التصعيد، مع التشديد على ضرورة ضمان سلامة المدنيين واعتبارها أولوية قصوى.

وفي 22 من شباط، أكدت الحكومة الليبية دعوتها مع المجتمع الدولي لروسيا لعدم شن هجوم عسكري ضد أوكرانيا، مؤكدة التزامها بسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية.

وفي 25 من شباط، أجرى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أبدى خلالها دعمه للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

واعتبر الأسد في بيان نشرته منصات “رئاسة الجمهورية” في مواقع التواصل، ما تقوم به روسيا “تصحيح للتاريخ، وإعادة للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفييتي”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أمرت قواتها العسكرية، بتوسيع زحفها على جميع المحاور في أوكرانيا، وفق بيان رسمي صدر عنها، نقلته قناة “RT”، الروسية، أمس السبت.

وبحسب بيان الوزارة، فالأوامر بتوسيع الزحف وفق خطة موضوعة سبقه تعثر التوصل إلى مفاوضات، في اتهامات توجهها موسكو للحكومة الأوكرانية بتخليها عن التفاوض.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس السبت، إن بلاده تبذل جهودًا في سبيل التوصل إلى هدنة تحد من الخسائر البشرية في أوكرانيا، موضحًا أنه بحث مع نظيره الأوكراني العملية العسكرية الروسية وآخر المستجدات في هذا السياق، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

من جانبه، أعرب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن شكره للرئيس أردوغان، على الدعم التركي القوي.

وفي 24 من شباط، أعلن بوتين، بدء “عملية عسكرية خاصة” في إقليم دونباس الذي يضم منطقتي لوغانسك ودونيتسك، ما تبعه إدانات دولية ثم فرض عقوبات على بنوك ومصارف ومسؤولين روس، بمن فيهم الرئيس الروسي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة