النظام السوري يستنفر لدعم روسيا: تشبيه بما عاشته سوريا منذ 2011

camera iconمستشارة رئيس النظام السوري، بثينة شعبان (رويترز)

tag icon ع ع ع

تتوالى التعليقات من شخصيات في النظام السوري حول قضية “الغزو” الروسي لأوكرانيا آخرها كان من مستشارتا رئاسة النظام، لونا الشبل، وبثينة شعبان، اللتان أبدتا دعمها لروسيا بأنه “حماية لأمنها القومي ومصالحها”.

وخلال لقاء مع “الإخبارية السورية”، في 27 من شباط، قالت شعبان إن الغرب الذي فرض “إجراءات قسرية أحادية الجانب” على الشعب السوري يقوم بذلك الآن مع روسيا، معتبرةً أن “الضخ الإعلامي الغربي ضد روسيا والهادف للتخويف والترهيب والابتزاز يذكر بالضخ الإعلامي ضد سوريا منذ عام 2011 من خلال فبركة الفيديوهات ونشر الأكاذيب”.

وأكدت أن سوريا تقف “على الجانب الصحيح من التاريخ، وضمن الحلف الصحيح”، وأن روسيا لم يكن لديها خيار آخر بشأن تنفيذ عملية عسكرية في أوكرانيا بسبب عدم التزام الغرب بتعهداته فيما يتعلق بتوسع حلف “شمال الأطلسي” (الناتو)، نحو الشرق.

وأشارت إلى أن خسارة روسيا ستكون أكبر بكثير لو لم تتخذ هذه الخطوة وتبدأ عمليتها في دونباس.

وقارنت شعبان بين روسيا وسوريا اللتين تشابهتا في نفس التجربة مع الغرب، ضاربة مثالًا بأن التوتر الروسي مع الغرب يعود لعشرات السنين حين فاوضت روسيا بعد تحرك “الناتو” شرقًا، قائلةً، “سوريا عاشت نفس التجربة مع الغرب ونفاقه عندما زار هنري كيسنجر سوريا 1974، وتحدث عن ضرورة بدء عملية سلام وافقت سوريا على ذلك ووافقت على القرار الدولي 242، وخاضت عملية سلام من العام 1990 إلى العام 2000 وفي كل محطة كان الغرب لا يفي بوعوده ولا يصدق في كلامه”.

بدورها، صرّحت المستشارة الخاصة في الرئاسة، لونا الشبل، في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الاثنين 28 من شباط، أن “الغرب سيعاني من الحصار الذي يفرضه على روسيا أكثر من موسكو نفسها”.

وأضافت، “سندعم روسيا للتغلب على العقوبات كما فعلت مع سوريا، ولدينا معلومات عن مغادرة مسلحين راديكاليين الشرق الأوسط إلى أوكرانيا وكازاخستان”.

الخارجية تعلّق

أصدرت وزارة الخارجية، في 27 من شباط، بيانًا تدين فيه ما أسمته “حملات التصعيد الهيستيرية” التي تقوم بها الولايات المتحدة والغرب ضد روسيا على خلفية العقوبات التي فرضوها، كان آخرها إدراج الولايات المتحدة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على قائمة العقوبات.

وعلّقت الخارجية بأن “الصراخ الإعلامي والسياسي من الغرب وأمريكا هو محاولة لإبقاء حالة الفوضى في العالم خدمة لقطاع الطرق والخارجين عن القانون، إرهابيين كانوا أو نازيين جدد”.

وفي 25 من شباط، أجرى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مكالمة هاتفية مع بوتين، أبدى خلالها دعمه للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

واعتبر الأسد في بيان نشرته منصات “رئاسة الجمهورية” في مواقع التواصل، ما تقوم به روسيا “تصحيح للتاريخ، وإعادة للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفييتي”.

وفي 24 من شباط، أعلن بوتين، بدء “عملية عسكرية خاصة” في إقليم دونباس الذي يضم منطقتي لوغانسك ودونيتسك، ما تبعه إدانات دولية ثم فرض عقوبات على بنوك ومصارف ومسؤولين روس.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أمرت قواتها العسكرية، بتوسيع زحفها على جميع المحاور في أوكرانيا، وفق بيان رسمي صدر عنها، نقلته قناة “RT”، الروسية، في 26 من شباط.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة