الحسكة.. 90% من العائلات تواجه صعوبة بتأمين غذائها اليومي

camera iconمدنيون ينتظرون دورهم للحصول على مادة السكّر في منطقة الشدادي بريف الحسكة (نورث برس)

tag icon ع ع ع

واجهت 90% من العائلات في الحسكة صعوبات بتأمين احتياجاتها اليومية من الغذاء خلال الأشهر الثلاث الماضية.

وقال تقرير تقييم الاحتياجات الدوري الصادر عن مبادرة “REACH” الإنسانية، الأربعاء 2 من آذار، إن شخصًا على الأقل من 25% من الأسر فقد الكثير من وزنه جرّاء عجز الأسر عن تأمين الغذاء الكافي في ظل ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية.

ووثق التقرير عجز 95% من العائلات عن تأمين حاجتها من المياه، ما أجبرهم على استخدام شاحنات المياه الخاصة المكلفة للحصول على مياه الشرب، وتقنين استهلاك المياه غير الصالحة للشرب.

كما وثق التقرير أن نحو نصف العائلات لا تتوجه للطبيب، إذ إن 95% من العائلات لديها احتياجات صحية غير ملباة.

وعانت 66% من العائلات صعوبات بالعثور على سكن، بينما واجهت 70% من عائلات النازحين مخاوف تتعلق بالسكن والأراضي والممتلكات.

وفي تقييم سابق لمبادرة “REACH” الإنسانية، الصادر في 3 من شباط الماضي، وثقت المبادرة اعتماد 80% من عائلات المناطق في شمال شرقي سوريا في دخلها المادي على الأجور اليومية، ومعاناة 92% من العائلات من البطالة التي تمثّل عائقًا مباشرًا أمام وصولهم لتأمين الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية.

وفي 15 من شباط قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن حوالي 90% من الأشخاص الذين نزحوا جراء أحداث سجن “غويران” (الصناعة) في الحسكة شمال شرقي سوريا، عادوا إلى منازلهم بعد انتهاء القتال هناك، بينما لا تزال 20 أسرة (قرابة 100 شخص) موجودة في أحد المراكز الجماعية، في حين لا تزال 400 أسرة (نحو ألفي شخص) أخرى نازحة لدى مجتمعات مضيفة.

جاء ذلك بعد أن وثّقت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نزوح نحو 45 ألف شخص خلال كانون الثاني الماضي، من منازلهم جرّاء تصاعد الأعمال العدائية في مدينة الحسكة.

وتشهد الحسكة تدهورًا مستمرًا بالأوضاع المعيشية وارتفاعًا كبيرًا بالأسعار تزامنًا مع نقص المواد الغذائية الأساسية، أبرزها مادة السكر التي صارت شبه مفقودة في الأسواق قبل أحداث سجن “غويران”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة