الأسد يعوّض ذوي ضحايا مول “لاميرادا” بـ”الزيارات الرسمية”

camera iconمحافظ دمشق، عادل العلبي، يعزي ذوي ضحايا مول "لاميرادا"، 5 من آذار 2022 (سانا)

tag icon ع ع ع

كلف رئيس النظام السوري، بشار الأسد، محافظ دمشق، عادل العلبي، بتعزية ذوي ضحايا حريق مول “لاميرادا” في شارع “الحمراء” وسط دمشق.

وقال العلبي، خلال لقائه الأهالي، في 5 من آذار، إن  “هذه الحادثة المؤلمة هزت مشاعر كل السوريين وآلمتهم جميعًا ونحن معكم لنواسيكم ونشارككم أحزانكم فأبناؤكم هم أبناؤنا وإخواننا وعظم الله أجركم”، بحسب ما نقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا).

وكان مراسل قناة “سما” بمدينة درعا فراس الأحمد، نقل عن مصادر محلية أن من بين المتوفين سبعة شبان عمال من أبناء بلدة محجة بريف محافظة درعا.

ولم يقدم المحافظ أي تعويضات للأهالي، أو من قبل مستثمر المول عماد اكريم.

وكان مؤيد الموصللي، شقيق زوجة الشاب عباس علي أحمد، أحد ضحايا الحريق، قال عبر حسابه في “فيس بوك“، إن “اكريم سبق ووعد بتعويض عوائل (الشهداء)”.

وكانت مديرة “التأمين على الحريق والهندسة والمخاطر” في “المؤسسة العامة السورية للتأمين”، سلاف صبرا، قالت إن التأمين ضد مخاطر الحريق يشمل تغطية الأضرار المادية التي تصيب الأغراض المؤمن عليها جراء حريق مباشر فقط.

وأضافت صبرا، في حديث إلى إذاعة “ميلودي اف ام” المحلية، في 3 من آذار الحالي، أن التأمين يشمل جميع المنشآت ويتضمن تغطيات معينة وأسعار خاصة، مشيرة إلى أن عقد التأمين يسري لسنة واحدة فقط بعد أن تنظم “المؤسسة” عقد التأمين، بناء على طلب خطي يقدّمه طالب التأمين.

ويؤمن عقد التأمين التغطيات الموجودة في العقد فقط، إذ يتم تعويض الأضرار المغطاة والمتفق عليها ضمن العقد الموقع بين “المؤسسة” وصاحب المنشأة.

وأشارت صبرا، إلى أن “المؤسسة العامة للتأمين” تعمل على إضافة عقد تأمين جديد، سيكون مخصصًا لأخطار الحريق الناجمة عن انفجار أسطوانة الغاز المنزلية، موضحة أن “المؤسسة” لم تحدد سعر التأمين بعد.

وكانت العاصمة السورية دمشق، شهدت في 1 من آذار الحالي، حريقًا ضخمًا في بناء “مول لاميرادا” بشارع “الحمراء” وسط المدينة.

وفي الحصيلة النهائية، قالت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، إن الحريق أدى إلى وفاة 11 شخصًا وإصابة شخصين أُسعفا إلى مستشفى “المواساة” لتلقي العلاج، وأضرار مادية كبيرة تمثلت باحتراق البناء بالكامل.

وحول تفاصيل إضافية عما جرى قبل الحريق، قال مؤيد الموصللي، قريب أحد الضحايا، إن “مول الحمرا” كان يشهد أعمال بناء لطابق علوي أخير بشكل مخالف، حيث بدأت الأعمال قبل أيام قليلة من اندلاع الحريق، مضيفًا أن صهره أخبرهم بأنه سيضطر للنوم في المبنى لعدة أيام بحسب توجيهات من مديره.

وأضاف موصللي، أن أعمال البناء كانت تبدأ في الليل، خوفًا من لفت الأنظار، ولضمان عدم ملاحظة المحافظة  أو أي كان ببناء المخالفة، لذا كان يلجأ مدير المبنى التجاري إلى إغلاق المدخل الوحيد للبناء، بعد انتهاء ساعات العمل فيه، ومنع العمال من الخروج منه، على حد قوله.

ولا يحوي المينى على أي نوافذ أو مخرج طوارئ، إذ يعتبر في أساسه مبنى سكني تحول إلى تجاري دون أي تغيير.

وقد يضطر العديد من العاملين في سوريا إلى النوم في أماكن عملهم، بسبب غياب وسائل التدفئة والكهرباء عن بيوتهم، أو بسبب ارتفاع تكلفة إيجار المنازل، في حال عدم امتلاكهم منزلًا قريبًا من مكان عملهم.

“مول لاميرادا” (الحمرا)، هو سوق تجارية مؤلفة من ستة طوابق تحتوي على أقسام لبيع الأثاث المنزلي والألبسة والهدايا، وأقسام التجميل وألعاب الأطفال والمطاعم، بحسب ما تظهره صفحته الرسمية في “فيس بوك“، وتحدد ساعات العمل به من الساعة العاشرة صباحًا حتى العاشرة مساء.

وتعود ملكية “مول لاميرادا” إلى عبد الفتاح اكريم، شقيق عضو “غرفة تجارة دمشق” ياسر اكريم، ويعتبر عماد اكريم هو المسؤول عن إدارة السوق التجارية، نظرًا إلى سفر والده خارج سوريا، بحسب موقع “الاقتصادي”.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة