“المرصد الأورومتوسطي” يطالب بالتحقيق في وفيات داخل سجون “قسد”

camera iconداخل أحد سجون "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في الحسكة (رويترز)

tag icon ع ع ع

عبّر “المرصد الأورومتوسطي” في جنيف، عن “قلقه العميق” بعد وفاة مُعتقلَين اثنين، خلال أقل من شهر واحد في سجون “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، “على ما يبدو” بسبب ممارسات تعذيب.

وجاء في البيان الصحفي، الثلاثاء 8 من آذار، أن “المرصد” تلقى معلومات تفيد بوفاة مصطفى عمر الحمدو تحت التعذيب، بعد ست سنوات من الاحتجاز في سجون “قسد” بمحافظة الحسكة، شمالي سوريا.

كما وثّق “المرصد” وفاة يوسف محمد السلامة جراء التعذيب، بعد اعتقاله تعسفيًا خلال أحداث هجوم تنظيم “الدولة” على سجن “الصناعة” في الحسكة، أواخر كانون الثاني الماضي.

وقال البيان، إنه “يجب فتح تحقيق محايد ومستقل في هذه الوفيات، ويجب تحديد المتورطين وتقديمهم إلى العدالة، ويجب إنشاء آلية مراقبة مستقلة للإشراف على ظروف الاحتجاز داخل السجون ومراكز الاحتجاز التي تديرها (قوات سوريا الديمقراطية)”.

ويعرف “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” عن نفسه بأنه “منظمة مستقلة غير ربحية (…) تدافع عن حقوق الإنسان لجميع الأشخاص في جميع أنحاء أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لا سيما أولئك الذين يعيشون تحت الاحتلال، في خضم الحرب أو الاضطرابات السياسية و/أو تم تهجيرهم بسبب الاضطهاد أو النزاع المسلح”، حسب الموقع الإلكتروني الرسمي لـ”المرصد“.

وانتقد “المرصد” الدعم الأمريكي سياسيًا وعسكريًا لـ”قسد” بالرغم من انتهاكاتها، ودعا إلى تقييده “حتى لا تُستخدم الأموال والأسلحة لارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان”، وفق تعبير “المرصد”.

وقالت مصادر مطلعة لموقع “المونيتور“، الثلاثاء 8 من آذار، إن الإدارة الأمريكية ستعلن هذا الأسبوع عن إعفاء مناطق شمال شرقي وغربي سوريا من عقوبات قانون “قيصر”.

وبموجب الاستثناء المرتقب لقانون “قيصر”، ستتمكّن المناطق التي تسيطر عليها “قسد” في شمال شرقي سوريا، والمناطق الواقعة تحت سيطرة “الجيش الوطني” في شمال غربي سوريا، من الاستفادة من التعاملات التجارية مع الكيانات والدول الأجنبية.

ولن تشمل الإعفاءات مدينة إدلب الواقعة تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام”، المدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية في وزارة الخارجية الأمريكية.

وفي حزيران 2021، نشر “المرصد” تقريرًا وثّق فيه صنوفًا مختلفة من التعذيب يتعرض لها المحتجزون في السجون ومراكز الاحتجاز في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتضمّن توثيق مقتل 67 محتجزًا في سجون “قسد” بينهم طفل وامرأة.

وبحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، اعتقلت “قسد” ثلاثة آلاف و817 شخصًا ،منذ آذار 2011، بينهم 658 امرأة و 176 طفلًا، وبلغ عدد المفقودين ألفين و216 شخصًا، بينهم 98 امرأة و 86 طفلًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة