“تسويات” حلب.. يروّج لها النظام ويرفضها الأهالي

camera iconمركز "التسوية" في بلدة تل عرن- 2 من آذار 2022 (سانا)

tag icon ع ع ع

رغم استمرار إعلام النظام السوري بالترويج لمعلومات حول الإقبال على مركز “التسوية” في بلدة تل عرن بريف حلب الجنوبي الشرقي، رصدت عنب بلدي رفضًا من قبل معظم المستهدفين لإجراء “التسوية”.

وأعلن النظام السوري، في 2 من آذار الحالي، افتتاح مركز لـ”التسوية” في بلدة تل عرن، وفق ما نقلته الوكالة السورية للأنباء (سانا).

ومنذ افتتاح المركز، تداول إعلام النظام العديد من الصور والأنباء حول إقبال أعداد كبيرة من الأشخاص على مركز “التسوية”.

كما تجبر قوات النظام السوري الأشخاص الذين أجروا “تسوية” سابقة، على الذهاب إلى مركز تل عرن لإظهار إقبال كبير على المركز، وفق ما رصدته عنب بلدي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب، أن معظم الشبان يرفضون التوجه إلى مركز تل عرن لـ”تسوية” أوضاعهم، وأن الرفض ينسحب على بقية مراكز “التسوية” في المدينة، مشيرًا إلى أن الأهالي يعتبرون المركز الموجود في بلدة تل عرن بريف حلب الجنوبي الشرقي مجرد “شكليات”.

وقال “أمجد” (35 عامًا) وهو أحد الشبان الذين أجروا “تسوية” سابقة، لعنب بلدي، إن رئيس فرع “أمن الدولة”، خليل ملا، طلب منه ومن مجموعة من الشبان الذهاب إلى مركز بلدة تل عرن، مؤكدًا أن إعلام النظام استغل وجودهم لنقل صورة كاذبة عن أعداد المقبلين على المركز.

وأضاف “أمجد”، اسم مستعار لأسباب أمنية، أن الإعلام أجبرهم على ذكر معلومات كاذبة تخدم رغبته، مشيرًا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام أشخاصًا شاركوا بـ”تسوية” سابقة.

كما اعتبر أحد عناصر “التسوية” في مدينة حلب يدعى سعيد (32 عامًا)، تحفظت عنب بلدي على ذكر اسمه الكامل لأسباب أمنية، أن مركز “التسوية” في تل عرن يهدف للترويج لعودة مؤسسات النظام.

وتظهر صور إعلام النظام العديد من الوجوه “المكررة” في مختلف مراكز “التسوية”، وفق سعيد.

يتزامن ذلك مع استمرار عملية “التسوية” في بلدة مسكنة، بالقرب من مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية”، منذ افتتاح المركز في 9 من شباط الماضي، وفق ما نقلته “سانا”.

وادعت “سانا” أن “قسد” و”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، شمالي حلب، يحاولان عرقلة هذه العمليات.

بدأ النظام السوري باستخدام مصطلح “التسوية” بعد حصار وعمليات عسكرية مكثفة، انتهت بتفريغ المدن المحاصرة من جميع “المسلحين” والرافضين لشروط يفرضها النظام وحليفه الروسي.

وأجرى النظام أولى “تسوياته” في أحياء مدينة حلب الشرقية وريف دمشق في 2016، بعد عامين من “التسوية” في أحياء حمص القديمة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة