لـ"إلغاء أحادية القطب وكتابة التاريخ الجديد"

نابل عبد الله ينتظر تعليمات “القيادة السورية والروسية” للذهاب إلى أوكرانيا

camera iconقائد قوات "الدفاع الوطني" في مدينة السقيلبية نابل عبد الله (نابل العبد الله- فيس بوك)

tag icon ع ع ع

برز اسم قائد قوات “الدفاع الوطني” في مدينة السقيلبية، شمال غربي حماة، نابل عبد الله، خلال الأيام الماضية، وتحوّل إلى “نجم” عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد تناقل صورته مع حديث يفيد بذهابه إلى أوكرانيا برفقة عناصر للنظام، للقتال إلى جانب روسيا.

عبد الله نشر عبر حسابه الشخصي في “فيس بوك”، ما ينفي ادعاءات “إمبراطوريات الغرب”، كما وصفها، مستمدًا كلمات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول وسائل الإعلام الغربية.

كما أكّد أنه بانتظار التعليمات من “القيادة السورية والقيادة الروسية” للسفر إلى أوكرانيا، “جاهزين نفرجيهم شغلات لسا ما شافوها من قتال شوارع، وطرق حرب”، كما أبدى استعداده لإلغاء أحادية القطب، وتسجيل التاريخ الجديد.

وأضاف، “نحن انتصرنا على هذه الحرب في سوريا، والإرهابيون الذين حاربوا في سوريا، وداعموهم هم النازيون الجدد الموجودين الآن بروسيا، ويقاتلون الإقليمين المستقلين”.

وتحدثت قناة “العربية الحدث” عن تولي عبد الله مهمة تسجيل أسماء الراغبين بالتطوع للقتال في أوكرانيا، وهم من أرياف حماة وحمص ودير الزور واللاذقية.

قائد “الدفاع الوطني” الذي تحول منذ بدء “الغزو” الروسي لأوكرانيا إلى “منظم مسيرات وأعراس وطنية”، صار وجهًا مألوفًا لوسائل الإعلام الروسية التي تتعاطى بتعطش مع المسيرات والفعاليات التي يطلقها النظام السوري دعمًا للعملية الروسية.

في 7 من آذار الحالي، نشرت محطات إخبارية روسية لقاءات قصيرة مع نابل عبد الله خلال “فعاليات تضامن” السوريين، في مدينتي السقيلبية ومحردة، مع “الشعب والجيش الروسي الصديق”.

وتتعامل روسيا مع نابل عبد الله كواجهة عسكرية محلية قادرة على تمثيلها في منطقة ذات تكوين اجتماعي مسيحي بأغلبيته، يحافظ فيه على حضوره في الفعاليات المحلية والاجتماعية.

وردًا على تحويل تركيا مبنى “آيا صوفيا” إلى مسجد، بعد 86 عامًا من تحويله إلى متحف، قرر قائد “الدفاع الوطني” بناء نسخة مصغرة عن كنيسة “آيا صوفيا” في المدينة، بدعم من مجلس الدوما الروسي.

جاء ذلك خلال لقاء جمع بين وفد من مركز المصالحة بقاعدة “حميميم” العسكرية الروسية، ومكتب “الدفاع الوطني” في السقيلبية، في تموز 2020.

كما نشر عبد الله، عبر صفحته في “فيس بوك” حينها، صورًا تظهر تجوّل الوفد الروسي في كنيسة “شفيع المحاربين القديس جاورجيوس” بحماة.

وأشار إلى أن الفكرة “ليست بناء كنيسة، وإنما بناء نموذج لـ(آيا صوفيا) بأبعاد 5×5م ليس غير، وستقام على أرضي الخاصة، وبمالي الخاص”.

وإلى جانب ذلك، شارك عام 2019 في المؤتمر المسيحي العالمي بموسكو، لتمثيل سهل الغاب في المؤتمر، رغم غياب التمثيل الرسمي حينها، واحتفى حينها بالمناسبة والتقط الصور مع رجال دين روس خلال المؤتمر.

ويتمتع نابل عبد الله بعلاقة جيدة مع “حميميم”، إذ يتبادل الزيارة مع ضباط روس في القاعدة، كما زار القاعدة، في وقت سابق، وشارك بتدشين نصب تذكاري في القاعدة الروسية، لأحد أهم الرموز الروسية التاريخية، وهو القائد الكسندر نيفسكي.

وفي 26 من شباط 2018، كرمت وزارة الدفاع الروسية عبد الله بوسام “الشجاعة والإقدام في محاربة الإرهاب في سوريا”، ومنحته روسيا، في شباط 2021، وسام “الإخلاص لروسيا”.

وجاء في رسالة التكريم، التي اطلعت عليها عنب بلدي حينها، أنه نظرًا إلى تنفيذ مهام خاصة ناجحة ومساهمة شخصية في تعزيز الصداقة القتالية، ومكافحة “الإرهاب” في سوريا، أهدى قائد مجموع القوات “السهلية”، العماد ديمتري غلوشينكوف، وسام “الإخلاص لروسيا” من الدرجة الثانية لقائد “الدفاع الوطني” في السقيلبية، نابل عبد الله.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة